كشفت صحيفة «ترود» الروسية، عن نية وزارة الدفاع في موسكو إنشاء مركز متخصص في الحرب الإعلامية. تقول الصحيفة، إن من مهمات هذا المركز المعلوماتيِ الدعائي العمل على الحفاظ على سمعة العسكريين والرد على الانتقادات الموجهة إليهم من قبل وسائل الإعلام. كما سيكون على الهيئة الجديدة تغطية جميع نشاطاتهم وفق ما تقتضيه المصلحة العامة. إلى ذلك، سيتضمن المركز فرعا يتولى، عند الضرورة، شن هجمات إلكترونية ضد صفحات الانترنت التابعة لوسائل الإعلام المعادية. وتضيف الصحيفة استنادا إلى مصادرها الخاصة، إن الرئيس الروسي كلف وزير الدفاع بإنشاء مركز لإعداد المتخصصين في شن الحروب الإعلامية. ولقد تبلورت هذه الفكرة بعد الحرب مع جورجيا في أغسطس (آب) من العام الماضي، حين تمكنت وسائل الإعلام الأجنبية آنذاك من رسم صورة سلبية عن روسيا وجيشها. من جانبه، يشير المحلل السياسي والمقدم التلفزيوني سيرجي بريلوف إلى أن وزارة الدفاع الروسية ارتكبت خطأ فادحا بعدم دعوة الصحافيين الأجانب لتغطية أحداث تلك الحرب. من طرف آخر، يلفت الخبراء النظر إلى أن سمعة الجيش على الصعيد الداخلي ليست أفضل حالا. ويقول المحلل العسكري روسلان بوخوف، إن عمل القناة التلفزيونية «زفيزدا» الناطقة باسم الجيش يقتصر على التربية الوطنية، فهي لم تفلح في تغيير صورة وزارة الدفاع لدى العامة. وفي الختام يلفت الخبراء النظر إلى أن أهم أسباب النظرة السلبية لعملية إصلاح الجيش الروسي هو ضعف تغطيتها إعلاميا.