نوفوستي - أصبحت حرب الخليج 1990-1991 التي توّجت بعملية "عاصفة الصحراء" واحدة من أكبر وأخطر حروب نهاية القرن العشرين. ويصف الخبراء العسكريون الغربيون عملية "عاصفة الصحراء" بالناجحة كونها حققت الأهداف المرجوة منها. إلا أن حلفاء الولاياتالمتحدةالأمريكية الإقليميين طرحوا وقتذاك جملة أسئلة لم تجد الجواب بعد، ومنها لماذا سمحت القوات الأمريكية لوحدات من الحرس الجمهوري العراقي تضم أكثر من 100000 مقاتل بالإفلات من الحصار المضروب على القوات العراقية؟ ولماذا لم تتواصل العملية حتى الإطاحة بنظام صدام حسين؟ ولماذا ترك الأمريكيون المفاوضين العراقيين لا يوقعون اتفاقية استسلام وأي اتفاقية أخرى تعلن انتهاء الحرب؟ وقد تكمن الإجابة عن هذه الأسئلة في رغبة واشنطن بالمحافظة على نظام صدام حسين كقوة توازن القوة الإيرانية المتعاظمة أو عدم رغبتها في تقديم المزيد من التضحيات. ويعرف الجميع اليوم أن الأمريكيين اضطروا لأن يغزوا العراق ثانية، ويقدموا المزيد من التضحيات. أما عملية "عاصفة الصحراء" فإن نهايتها كانت غير واضحة بحسب رأي الأمير السعودي خالد ابن سلطان. والأغلب ظنا أنه لم يمكن أن يحصل غير ذلك بالنظر إلى غطرسة وأنانية "الحليف الأكبر" وهو الولاياتالمتحدةالأمريكية كما جاء في صحيفة "النجم الأحمر" (كراسنايا زفيزدا) لسان حال وزارة الدفاع الروسية.