كشف صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية أجفند ل «عكاظ» بأن بنك الفقراء سيطلق قريبا في المملكة، لمحاربة الفقر والتخفيف من حدته، ورفع مستواهم المعيشي، ليصبحوا قوة منتجة تعتمد على ذاتها وتسهم في دعم مجتمعها. وقال في مؤتمر صحافي في اسطنبول لإعلان المشاريع التنموية الفائزة ببرنامج أجفند أمس: يأتي افتتاح البنك في المملكة، بعد افتتاح أربعة فروع له في كل من اليمن ومصر والأردن والبحرين، ويجري العمل حاليا لافتتاحها في خمس دول عربية أخرى، من ضمنها المملكة. وأضاف: ما زاد من حماسنا هو موافقة الكثير من رجال الأعمال وأعضاء الغرف التجارية في المملكة على تقديم الدعم لهذا المشروع ليصل من 100 إلى 200 مليون ريال. وحول إيجاد حلول لمشكلة شح المياه في المملكة، قال الأمير ل «عكاظ»: إن الخطوة التي اتخذها الملك عبد الله حفظه الله كانت موفقة في الحفاظ على الثروة المائية، وعلى الشركات الزراعية الكبرى أن تتحلى بشيء من الوطنية، وتتفهم بأن البلد في أزمة مائية، وعليها بدلا من استنزاف المياه، أن تستورد الأعلاف والمنتجات الأخرى من الخارج، لأنه باختصار شديد هذه الشركات لا تبيع منتجات زراعية، وإنما تبيع المياه على حساب مياه الشرب، على حساب الأجيال المقبلة. وكان الأمير طلال قد أعلن فوز ثلاثة مشاريع بالبرنامج، من بين (39) مشروعا تم ترشيحها للجائزة في فروعها الثلاثة من (33) دولة في أربع قارات. وفاز مشروع «تحقيق الازدهار من خلال الري وتسويق منتجات المزارع الصغيرة»، بجائزة الفرع الأول المخصصة لمشاريع المنظمات الدولية والإقليمية في مجال «دور المنظمات الدولية في دعم البلدان النامية والبرامج السياسية الوطنية، لتحسين الإنتاج الزراعي من خلال اعتماد الحلول التقنية المبتكرة، وقد نفذته مؤسسة التنمية في كل من: (بنجلاديش، الهند، نيبال، مانيمار، فيتنام، إثيوبيا، زامبيا، زمبابوي، ونيكاراغوا. كما فاز مشروع «إنشاء حاضنات زراعية» بجائزة الفرع الثاني المخصصة للمشاريع التي نفذتها الجمعيات الأهلية في مجال «جهود المنظمات غير الحكومية الرامية إلى دعم وتشجيع صغار المزارعين في المجتمعات المحلية الفقيرة على تطبيق تقنيات جديدة لزيادة المنتجات الزراعية»، وقد نفذته مجموعة من رجال الأعمال وأرباب العمل في البوسنة والهرسك. والجائزة الثالثة لمشروع العمالة الريفية في الجزائر عن «دور الحكومات في اعتماد حلول تقنية جديدة لتحسين الإنتاج الزراعي». أما الجائزة الرابعة، فقد حجبت نظرا لعدم تقدم المشاريع المناسبة التي تنطبق عليها معايير جائزة (أجفند). أما الموضوع الذي اتفق عليه أعضاء اللجنة لعام 2010، فهو بعنوان: (تنمية المجتمعات النائية والريفية من خلال تقنية المعلومات والأنصال)، وسيكون حفل الجائزة في بنغلاديش في السابع من شهر أكتوبر.