أكثر من مليون أرمني قتلوا في السنوات الأخيرة من حكم الإمبراطورية العثمانية بين عامي 1915 1918، هذا الفصل الدموي في نهاية الحرب العالمية الأولى يجب أن نتذكره، ليس تكريما للضحايا الذين سقطوا وإنما عبرة للأجيال المقبلة، على أيه حال اتفقت تركيا وأرمينيا السبت الماضي في زيوريخ على استعادة الدبلوماسية بين الطرفين وفتح الحدود بينهما بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وفي هذا الإطار لا ينبغي على أذربيجان حليفة تركيا عرقلة هذا الاتفاق باعتباره مصلحة لأنقرة ويريفان. مذبحة الأرمن أمر مؤلم في تاريخ هذا الشعب، كما أن اعتراف واشنطن بهذه المذبحة لا يكفي وإنما عليها مواصلة الضغط على تركيا للوصول إلى محاسبة دقيقة وحيادية حيال الأرمن، لكن الأرمن يخشون أن اللجنة التركية التي شرعت في مراجعة ما جرى للأرمن هو نوع من الاستمرار التركي في إنكار التاريخ، وهو أمر يثير القلق حقيقة إلا أننا نأمل أن يتمكن الجانبان من مواجهة هذه القضية معا.