ينطلق مساء اليوم معرض «الفيصل.. شاهد وشهيد» في محطته السادسة في بريدة، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم وحضور أبناء وأحفاد الملك فيصل. وأكد رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية المشرف العام على المعرض صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل أن «القصيم كانت لها مكانة خاصة في نفس الملك الراحل»، لافتا إلى أن «الملك فيصل زارها كثيرا وأثنى على أهلها». وفي استطاعة زائري المعرض الاطلاع على جميع المعلومات التي يريدونها عن الملك فيصل سواء كانت نصوصا مكتوبة أو صورا أو مخطوطات أو غير ذلك من الأشياء التي تعد بمثابة تاريخ مصور لحياة الملك الراحل. وتركز الأنشطة المصاحبة للمعرض على علاقة منطقة القصيم بالملك فيصل، كما يجدها الزائر توثيقا في المعرض. وأوضح الأمير تركي الفيصل أن «المعرض في محطاته المختلفة شهد إقبالا كبيرا من الباحثين والدارسين والشباب والمهتمين بمعرفة كثير من الجوانب غير البارزة في تاريخ الفيصل»، مؤكدا أن «المعرض يسلط الضوء على تاريخ شخص عظيم قدم الكثير للأمتين العربية والإسلامية، ونال حب وتقدير الجميع لنصرة القضايا العادلة». وذكر أن الملك فيصل اكتسب خبرات شتى منذ صباه، إذ شارك مع والده طيب الله ثراه في العديد من حملات التوحيد، وقاد البعض منها، ومن ثم كان موضع ثقة والده، حيث كان نائبا للملك في الحجاز، ووزيرا للخارجية، ورئيسا لمجلس الشورى، ورئيسا لمجلس الوكلاء، وممثلا للملك في العديد من المحافل الدولية، كما كان وليا للعهد إبان حكم أخيه الملك سعود، ورئيسا لمجلس الوزراء. وأبرز الأمير تركي الفيصل ما شهدته المملكة في عهد الفيصل من نهضة حضارية وتطور كبير شمل مختلف المجالات والميادين، مشيرا إلى أن جهود الملك الراحل تركزت في بناء المواطن السعودي، ونشر التعليم، وتطوير الجوانب الحضارية والإدارية للبلاد، وأثمرت تلك الجهود فيما نراه الآن من منجزات حضارية متعددة.