قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس، إن قرار الرئيس باراك أوباما بشأن الاستراتيجية الجديدة في أفغانستان قد يستغرق عدة أسابيع. وقد أجرى أوباما بعد ساعات من فوزه بجائزة نوبل للسلام محادثات مع كبار القادة والمستشارين العسكريين بشأن الحرب في أفغانستان، وذلك في اجتماع استغرق نحو ثلاث ساعات في البيت الأبيض، استمع خلاله إلى مقترحات تتعلق بإمكانية إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان لمواجهة مسلحي طالبان وتنظيم القاعدة. ويعد هذا الاجتماع الأول الذي يبحث فيه أوباما بشكل محدد مقترحات قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال بزيادة القوات الأمريكية هناك بأربعين ألف جندي على الأقل لكسب الحرب. ويشار إلى أن اقتراحات زيادة القوات بهذا الحجم لا تلقى ترحيبا بين بعض مستشاري أوباما وداخل الحزب الديمقراطي. كما أن أوباما أعلن أنه يريد تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها قبل اتخاذ أي قرار بشأن زيادة القوات. وفي ضوء ذلك تتخطى أهداف المهمة الاقتراحات الخاصة بإمكانية الاكتفاء بمنع حركة طالبان من السيطرة على الحكومة المركزية في أفغانستان. ويرى مراقبون، إن الجدل بشأن قرارات الحرب في أفغانسان من العوامل التي ساهمت في تراجع شعبية أوباما. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، إن واشنطن تدرس جميع الخيارات المتاحة في أفغانستان بما فيها التحدث إلى عناصر من طالبان لتحقيق الهدف هناك، بحسب وصفها. من جهة ثانية، أعلنت واشنطن مساندتها المطلقة، لمبعوث الأممالمتحدة في أفغانستان كاي أيدي رغم اتهامات بتجاهله تلاعبا في الانتخابات الأفغانية. قتل ثلاثة جنود من قوة حلف شمال الأطلسي، بينهم أمريكي، أمس الأول بانفجار قنابل يدوية الصنع في شرقي أفغانستان وجنوبيها، وفق ما أفادت السبت القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن (إيساف) في بيان، وقالت إيساف إن جنديين قضيا بانفجار قنبلة يدوية الصنع في شرقي البلاد، فيما قضى الجندي الأمريكي متأثرا بجروحه بعد هجوم مماثل في الجنوب. و لم يشأ متحدث باسم قوة الحلف الأطلسي الإدلاء بتفاصيل إضافية. ونقلت وسائل الإعلام البولندية، إن جنديين بولنديين قتلا حين انفجر لغم بآليتهما الجمعة في ولاية ورداك. لكن إيساف لم تؤكد أن البولنديين هما الجنديان نفسهما اللذان اشارت إليهما في بيانها أمس. ومنذ بداية العام، قتل 407 جنود على الأقل، بينهم 241 أمريكيا في أفغانستان، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى موقع إلكتروني مستقل.