تكرر سيناريو حادثة استراحة الحوية البارحة الأولى في استراحة أخرى جنوبي محافظة الطائف، حيث أطلق شخص في العقد الثالث من عمره النار على مجموعة من الأشخاص أثناء تواجدهم في الاستراحة، ثم اتصل هاتفيا بشخص آخر ليواعده على اللقاء عند محطة للوقود على بعد كيلو مترين من موقع الحادثة، وأطلق النار عليه قبل نزوله من سيارته. الجاني سلم نفسه في وقت لاحق لمركز شرطة السر التي باشرت مع الجهات ذات الاختصاص التحقيق في الواقعة التي أدت إلى مقتل شخصين وإصابة عشرة آخرين، وأعادت للأذهان حادثة كانت وقعت العام الماضي وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة خمسة آخرين. وقال ل «عكاظ» أحمد المصري العامل في مطبخ مجاور لمحطة الوقود الواقعة على الطريق السياحي: إن كل الذين كانوا في الموقع ذهلوا حينما سمعوا صوت إطلاق النار وشاهدوا المجني عليه مضرجا في دمائه. ورغم المحاولات التي بذلتها فرقة للهلال الأحمر لإنقاذ حياته لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالإصابة البالغة التي لحقت به.وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن القتيل في العقد الثالث من عمره ولم تمض على عقد قرانه فترة طويلة. وأشارت المصادر إلى خلاف قديم بين الجاني وبعض المجني عليهم تعود إلى مضاربة وقعت بينهم في شهر رمضان ولم يفلح صلح قبلي في إنهائها. الناطق الإعلامي لشرطة محافظة الطائف الرائد تركي الشهري أوضح أن غرفة العمليات تلقت بلاغا عن إطلاق شخص النار على مجموعة من الأشخاص نتيجة خلافات سابقة مما نجم عنه مقتل اثنين منهم وإصابة عشرة آخرين، لافتا إلى أن الجاني سلم نفسه للجهات الأمنية ولا تزال إجراءات التحقيق جارية بمتابعة من مدير شرطة المحافظة اللواء مغرم بن زايد الشهري. وقال الناطق الإعلامي لصحة الطائف المكلف سراج الحميدان: إن مستشفيات المحافظة استقبلت تسعة مصابين بطلقات نارية أغلبها في الأطراف السفلية. وتم إدخال اثنين منهم العناية المركزة وإخضاعهما والمصابين الآخرين للعلاج في المستشفى التخصصي ومستشفى الملك فيصل، وإعلان حالات الطوارئ في المستشفيات.