أوضح عضو هيئة كبار العلماء الدكتور صالح الفوزان أن البدع كلها سيئة، كما قال صلى الله عليه وسلم (كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) ولا دليل لمن قام بتقسيمها أو فرق بينها وادعى أن هناك بدعة حسنة وأخرى سيئة. واعتبر قول البعض إنه لابد أن يكون هناك تقسيم للبدع فليست كلها على حد سواء محتجين على ذلك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (من سن في الإسلام سنة حسنة)، اعتبر ذلك الكلام خطأ ومردودا على صاحبه، ومن قال بذلك فقد أخطأ الفهم لحديث رسول الله، ومبينا أن معنى «من سن في الإسلام سنة حسنة» معناه من أحيا سنة، وقد قال صلى الله عليه وسلم هذا الحديث بمناسبة ما فعله أحد الصحابة من مجيئه بالصدقة في أزمة من الأزمات حتى اقتدى به الناس وتتابعوا في تقديم الصدقات. وأفاد الفوزان أن ما قاله عمر رضي الله عنه: «نعمت البدعة هذه» والتي رواها البخاري، ليس المراد منها البدعة الشرعية؛ لأن عمر قال ذلك بمناسبة جمعه الناس على إمام واحد في صلاة التراويح وصلاة التراويح جماعة شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث صلاها بأصحابه ليالي ثم تخلف عنهم خشية أن تفرض عليهم وبقي الناس يصلونها فرادى وجماعات متفرقة فجمعهم عمر على إمام واحد كما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأحيى عمر تلك السنة وأعاد شيئا قد انقطع ولم يبتدع وبالتالي ليست هذه بدعة شرعية وإنما هي بدعة لغوية، مضيفا «والبدعة الشرعية محرمة وبالتالي لا يمكن لعمر ولا لغيره من الصحابة أن يفعلها وهم يعلمون تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من كل بدعة.