ثمة أسر كثيرة ليس لها عائل ذكوري، فتغدو بناتها عائلات في تلك الأسر. والفتاة من هؤلاء تبحث لها عن عمل بأي صورة كانت؛ كي تستطيع حماية أسرتها من ذل السؤال، ولأن الفتيات لدينا يتم استيعاب أغلبهن في التعليم (بحكم شهادتها وكذلك توجه المجتمع) في المقابل نجد أن معدة التعليم لم تعد قادرة على هضم كل هذه الأعداد، ومن هنا تنشأ كثير من المعضلات التي تواجه هؤلاء الفتيات. في حين نجد أن وزارة التربية والتعليم تضع أنظمة مختلفة لنيل وظائفها، هذه الأنظمة تقابل بالامتعاض والحجج، فمثلا نجد سؤالا من قبل الخريجات موجها للوزارة ينص على: لماذا يكون تقديم الخريجات قائما على رغبة واحدة فقط ولا يتم مساواتهن بالخريجين من الرجال باختيار (10رغبات)، وأينما يكون الاحتياج تذهب إليه المتخرجة أو تعتذر لتحل فيه متخرجة أخرى؟ وهذا السؤال يتبعه عتب الخريجات في تسلسل الأسئلة على شاكلة: ألسنا في دولة واحدة لا تعترف بالحدود الإقليمية بين مدنها، فلماذا نلزم باختيار منطقة نتقدم عليها فقط، ثم نطالب بإثبات السكن ونحن سعوديات يقولون بأن حقوقنا محفوظة؟ وحتى العمال لا يطالبون بمثل ذلك! - لماذا لا تعلن وزارة التربية والتعليم عن احتياج كل منطقة من التخصصات قبل التقديم؟ ولماذا لا يعرف ذلك إلا بعد التقديم؟ - إذا كانت الوزارة قد وضعت ذلك لتخفف عليها من طلبات النقل الخارجي، أليس فيها ما يعرف ببرنامج نقل المعلمات الحاسوبي الذي يقوم على ضوابط محددة، فمن جاءت مفاضلتها تنقل ومن لم يكن لها فرصة في تحقيق طلبها فعليها الانتظار حتى مجيء دورها؟ - ولو أن هناك أسرة فقيرة جميعهن نساء تقوم على ما يقدمه أهل الخير من زكاة وصدقة، مات والدهن وتخرج من بنات هذه الأسرة أربع خريجات بتخصصات غير مطلوبة في منطقتهن، فهل تظل هذه الأسرة محرومة من أبسط مقومات الحياة والكرامة؟ أم يترك لها فرصة التقديم في أماكن عدة فلربما تبتسم الحياة في وجوههن ويتم تعيين إحداهن أو بعضهن أو تكون المعجزة بتعيينهن جميعا، لتنتقل حياتهن من الحاجة إلى الكرامة؟ - وفي الجانب النفسي كيف يكون وضع تلك التي استبعدت من التعيين لأنها لم تثبت إقامتها؟ هذه صرخات مبثوثة من حناجر المتخرجات، آمل أن تصل إلى كل قلب رحيم وأولهم المشرعون في وزارتي الخدمة المدنية والتربية والتعليم. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة