وحد الإفراج عن 19 أسيرة فلسطينية المشاعر الفلسطينية وسط الانقسام السياسي، وشهدت الأراضي الفلسطينية في الضفة والقطاع عرسا وطنيا، احتفالا بخروج الأسيرات. وأشرفت منظمة الصليب الأحمر على عملية الإطلاق ونقلت 18 أسيرة فلسطينية إلى الضفة الغربية عبر معبر بيتونيا وأسيرة واحدة هي فاطمة الزق مع طفلها يوسف الذي أنجبته في السجن إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (إيريز)، في حين سيفرج عن أسيرة أخرى غدا. وعلى الجانب الإسرائيلي، ذكر التلفزيون والإذاعة إن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بدا بصحة جيدة ومتماسكا في شريط الفيديو الذي تسلمته إسرائيل مقابل الإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات. وتحدث الجندي (23 عاما) بتماسك على الفيديو الذي بدا أنه تم تسجيله أخيرا، حسب التلفزيون والإذاعة دون الكشف عن مصدرهما. وقال مسؤولون، إن قائد هيئة الأركان الإسرائيلي غابي اشكينازي شاهد التسجيل، وحوله بعد ذلك إلى مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وفي إطار الاحتفال بخروج الأسيرات وصلت الأسيرة فاطمة الزق وطفلها يوسف (عام ونصف العام )، أصغر أسير في العالم، إلى معبر «ايرز» بيت حانون شمال غرة، ودخلت إلى قطاع غزة ضمن موكب وعرس فلسطيني كبير، شاركت فيه الفصائل الفلسطينية كافة. وخرجت مسيرات شعبية دعت إليها حركة حماس بعد صلاة الجمعة في ساحات وشوارع غزة ابتهاجا بتحرير الأسيرات، وجرى استقبال رسمي في مقر المجلس التشريعي وسط مدينة غزة بحضور رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية وعدد من أعضاء المجلس التشريعي والمسؤولين الفلسطينيين، وقادة حركة الجهاد الإسلامي الذي تنتمي إليه الأسيرة المحررة فاطمة الزق. إلى ذلك، كشفت مصادر أوروبية أن عملية تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل ستكون خلال الفترة من يناير إلى يونيو عام 2010، أي قبل الانتخابات الفلسطينية المقررة في يونيو 2010. ونقلت صحيفة «جيروزليم بوست» الإسرائيلية عن تلك المصادر تأكيدها أن عملية إطلاق سراح 20 أسيرة فلسطينية للتبادل مع شريط فيديو تشير إلى تقدم المفاوضات بخصوص تبادل الأسرى وأنها تسير في اتجاه إيجابي.