يمكن جمع أكثر من خلطبيطة في هذه الخلطبيطة، لأنها خلطبيطة خذ عندك: تشكيلة منتخبنا وحليمة بولند والدراما السعودية وأنا وقينان الغامدي، أما تشكيلة منتخبنا فهي ليست بحاجة لكلمات؛ لأن فعل المنتخب كان أكبر من كل التعابير التي سالت فصارت عبرات إن لم تكن على الخد فهي في القلب، وأما حليمة بولند فقد نجحت كمقدمة برامج في تحقيق معادلة تطيب للمنادين بالوحدة العربية: مذيعة كويتية تقدم برنامجا على محطة سعودية فتأتي كلماتها لتشعرك أنها بحرينية من أصول مصرية حاصلة على الجنسية القطرية مقيمة في الأردن تقلد فنانات سوريات ولبنانيات! لا يشاركها النجاح في تحقيق مثل هذه المعادلة الكيميائية العجيبة غير الدراما السعودية هذا العام، فقد أثبتت المسلسلات السعودية أن للدراما فرعا ثالثا غير الكوميديا والتراجيديا هو فرع التهريجيديا! أما أنا فقد سبق لي خلال العشر سنوات الماضية على الأقل أن صافحت بحرارة بالغة أكثر من خمسة عشر رجلا ظنا مني أنهم الأستاذ قينان الغامدي وبعد دقائق من كل مرة أكتشف أنني وقعت في ورطة وحرج بالغ، وعندما واجهت أستاذنا الجليل قينان الغامدي في منتصف شهر رمضان الماضي هذه السنة جلست ولم أصافحه لأنني لم أعرفه ولولا ستر الله وتفضل أحد الأصدقاء بإخباري أنه قينان الغامدي لاكتملت الخلطبيطة فعلا!