يتمسك أهالي عسير والجنوب عموما بأنواع متعددة من الألعاب الشعبية التي تمارس في مناسبات الأفراح والأعياد والضيافة، وتعتبر العرضة من أشهر هذه الألعاب، غير أن هناك ألعابا أخرى مقاربة لها تختلف في بعض التفاصيل كالدمة والخطوة والربخة والجيش والسيف والعزاوي. وتعتبر قبائل رجال ألمع من أكثر القبائل اهتماما بهذه المظاهر الاجتماعية، وقديما كان الشخص يسير على قدميه عشرات الكيلو مترات لمجرد المشاركة في حفل أو مناسبة زواج أو عيد أو «سماوة»، واليوم أصبحت هذه الألعاب تدار في المهرجانات السياحية وتسهل المشاركة فيها من الجميع. ويصاحب هذه الألعاب إيقاعات الزير والزلفة، ويؤدي هذه الإيقاعات متخصصون توارثوا المهنة أبا عن جد، ويحمل المشاركون في اللعب أنواعا من السلاح الناري والأبيض، غير أن توجيهات وزارة الداخلية حجمت كثيرا من ذلك أخيرا. وفي لعبة الدمة يقف الشاعر بين صفين من المشاركين في اللعب، ويرفع صوته بالدمة شعرا، وعادة ما يكون في المديح أو الاعتذار أو التسليم، وإذا حفظ أحد الصفين المقطع الأول ينتقل إلى الصف الثاني ليلقنه المقطع الآخر، وبعد ذلك ينتظم الجميع على إيقاع الزير، يتقدمهم أكثرهم مهارة ورشاقة. وتلعب الخطوة على إيقاع الزير والزلفة، ويلقي الشاعر فيها قصيدة غزلية يرددها صفان يسيرون بخطاهم على إيقاع الزير خطوتين يمينا وخطوتين يسارا، وقد يصاحب هذه اللعبة الضرب على النجر أو التنكة لإشعال الحماسة. أما الربخة فتلعب عن طريق مجموعة من الأفراد يتشكلون في صفين وأحيانا يشتبك الصفان لتكوين دائرة يتوسطهم شخص يهمس لهم بحركات يؤدونها معه على إيقاع الربخة، ويضع المشاركون اللوية والعصائب على رؤوسهم في هذه اللعبة.