اكتظت أكثر من 500 مراجعة في مقر الأحوال المدنية في الرياض مطلع الأسبوع الحالي في أول دوام بعد إجازة عيد الفطر. واشتكت بعضهن من تحويلهن إلى قسم الرجال لاستكمال إجراءاتهن، مما عرضهن لمعاكسات ومواقف محرجة. أرجعت عبير الحميد سبب ذلك الازدحام إلى حرص عدد كبير من طالبات الجامعات على استخراج بطاقات أحوال بعد أن أصبحت إلزامية بالنسبة لهن. وقالت إنها عند مراجعتها للقسم النسائي تعذر العثور على ملفها. ونظرا لأن معرفها هو أخوها تم تحويلها إلى القسم الرجالي حيث واجهت حرجا بالغا وسط مئات المراجعين الرجال. ولأن كل العاملين في قسم تعريف السيدات من الرجال لم تستطع الدخول للقسم بعد أن أشار إليها بذلك موظف الشباك. وأنقذها من الورطة رجل أمن استنجدت به وساعدها في استكمال إجراءات تصحيح خطأ بسيط يتمثل في تعريفها بأنها طالبة وتعمل في قطاع خاص وكان عليها أن تحدد إما طالبة أو موظفة. وأضافت أنها لم تخرج من قسم الرجال إلا بعد نحو نصف ساعة، مطالبة بتخصيص شباك خاص لمعاملات السيدات حتى لا يتعرضن للاختلاط بالرجال. وكذلك الطالبة في جامعة الملك سعود ريم العبود واجهت مشكلة مماثلة تحدثت ل «عكاظ» عنها قائلة إن معرفها عمها، وبسبب خطأ لا يذكر في البيانات اضطرت إلى مراجعة القسم الرجالي ولم يكن هناك أي شباك خاص للنساء أو حتى تكليف رجل بإنهاء معاملاتهن بدلا من انتظار دورهن خلف الرجال أو مزاحمتهم. وقالت موضي الشافي إن معرفها هو ابنها وتم توجيهها إلى قسم الرجال بسبب وجود صورة شخصية واحدة في ملفها رغم تأكدها من وضع صورتين في الملف. بينما أشارت هيا العنزي إلى أنها اضطرت إلى مراجعة قسم الرجال في وقت كان مكتظا بالمراجعين. وحاول أحدهم معاكستها وإعطاءها رقم هاتفه دون استحياء. ولم يخرج الموظف إلا بعد أن ارتفع صوتها محتجة على ما تعرضت له. ومن جهتها قالت مديرة القسم النسائي في إدارة الأحوال المدنية أن تحويل السيدات لقسم الرجال يتم لنقص في أوراق أو بيانات معاملاتهن، مضيفة أنها ليست لديها صلاحيات لتخصيص مكان لهن فيه.