لأننا حديثو عهد بالاحتفال باليوم الوطني، فقد شكلت رعونة وفوضوية تصرفات بعض الشباب في الاحتفال صدمة للمجتمع، خاصة عندما وصلت إلى حد الاعتداء على المارة وسيارات العوائل وتحطيم واجهات المحلات التجارية!! ففي كل دول العالم تتحول مثل هذه الاحتفالات إلى ساحات تتغلغل إليها الفوضى وتنفلت فيها الرعونة من عقالها، لكن الصدمة عندنا كانت مضاعفة، لأن التصرفات التي لم يتعودها المجتمع كانت تتنافى مع قيمه القائمة على الأخلاقيات الإسلامية والشيم العربية، كما أنها شكلت خرقا للقانون لا يليق بمجتمع يريد أن يعكس صورة حضارية في يومه الوطني!! كان منظرا متناقضا أن نحتفل بافتتاح أحدث جامعة علمية لتعطي وجها حضاريا للوطن وتفتح أبوابا معرفية لشبابه في الوقت الذي كان فيه بعض الشباب يحتفل بتحطيم واجهات المحلات ويعتدي على الآمنين ليعطي وجها همجيا لواقعه!! وإذا كنا نجد المبرر لفوضى الاحتفالات في المجتمعات الغربية بسبب الإفراط في تناول المشروبات الكحولية، فأي عذر سنجده لشبابنا، أهل النخوة العربية والقيم الإسلامية؟! ما حصل هذا العام ليس جديدا وسبق أن ظهرت بوادره في السنوات الماضية، وكان من المفترض أن تكون الجهات المسؤولة أكثر استعدادا للتصدي له وكبح جماحه، حتى يفهم بعض الفوضويين أن الوطن أغلى من أن تختصر فرحته في تصرفات تشوه صورته وتنتقص من قيمته، أو أن يترك رهينة لفوضويته وشغبه!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة