جامعة في قلب الوطن، وأحد المعالم التعليمية الحضارية في الشرق الأوسط من طراز عالمي فريد، ستنقلنا إلى عصر جديد من الإنجازات العلمية في المملكة والمنطقة والعالم. يوم افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وافق اليوم الوطني لهذه البلاد المباركة التي توحدت على يد الملك العادل الصادق الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- الذي استطاع بتوفيق من الله أن يلمّ الشمل والقضاء على الفتنة حتى كلل الله مساعيه بالنجاح، فامتد ملكه عزيز الجانب، وطيد الأركان من الخليج إلى البحر الأحمر، وجعل من هذه القبائل المتناثرة المتناحرة وحدة متماسكة، كيانا واحدا شعاره لا إله إلا الله محمد رسول الله، وأشرقت الأنوار وأضاءت هذه الأمة حضارة متطورة في أقسى الظروف، ومع إطلالة هذا اليوم الجديد يشعر كل مواطن سعودي بمشاعر العزة والكرامة لبداية موفقة لسيرة قائد ولمسيرة وطن وشعب وملحمة إنجازات تواصلت مع أبنائه البررة من بعده إلى يومنا هذا الذي يشهد يوما من أكبر الإنجازات العصرية الحديثة العملاقة التي تشهدها بلاد الحرمين الشريفين في عهد ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. شهدت سواحل ثول مولد مدينة علميه يتحدث عنها العالم أجمع، وأطلت على يوم من أكثر الأيام إشراقا لصورة صادقة ومعبرة عن وحدة الحب والتلاحم بين القيادة الرشيدة والشعب الوفي بعد أن أرسى ملك البلاد قاعدة «ليعلم كل مواطن كريم على أرض هذا الوطن بأنني حملت أمانتي التاريخية تجاهكم، واضعا نصب عيني همومكم وتطلعاتكم وآمالكم، فعزمت متوكلا على الله في كل أمر فيه مصلحة ديني ثم وطني وأهلي، متعهدا في كل ما من شأنه خدمتكم». محمد بن أحمد الناشري