على الرغم من أسفاري المتعددة ورؤيتي لمئات من قارئات الكف أو بالأصح اللائي يزعمن قدرة على قراءة الكف، على الرغم من ذلك فإنني لم أمدد يدي لقارئة كف أو فنجان كما فعل أو زعم نزار قباني، لإيماني العميق أنه لا يعلم غيب السماوات والأرض إلا الله وأن ما تقوله أولئك النساء في دول الشرق أو الغرب ما هو إلا مزاعم للحصول على بعض النقود وأنهن لو كان لديهن علم بالمستقبل لاستكثرن من الخير ولما مسهن السوء، ولكن واقع حالهن مثل واقع أي إنسان وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت! وكنت ذات صيف في المرتفعات السورية الجميلة الباردة فجاءتني امرأة غجرية تلبس في يديها أساور مليئة بالأحجار الكريمة أو غير الكريمة لست أدري! وقدرت أنني خليجي مليء فطلبت مني تسليمها يدي فأبيت فنظرت في عيني نظرة فاحصة وقالت لي إن اسم والدتك نور واسم أبيك أحمد وأنت من مكةالمكرمة، لتوهمني أنها تعلم الغيب فقلت لها حسبك! فلن أمد لك يدي لقراءة مستقبلي لأن المستقبل بيد الله، وتعجب من قولها بعض أقاربي وكيف أنها عرفت بعض المعلومات عني وتلك من حيل الدجالين والمشعوذين وحسب ظني فإنها طريقة روحانية للتواصل بين عقل المشعوذ وعقل الضحية للحصول على معلومات من عقل الضحية معلومة لديه مثل اسمه واسم والدته وبلدته إلى غيرها من المعلومات، ولكن ذلك لا يعني أن المشعوذات من قارئات الكف لديهن القدرة على قراءة المستقبل لأنه جزء من علم الغيب الذي اختص الله به نفسه فلا يظهر على غيبه أحدا باستثناء من ارتضى من رسول وتحت العناية الإلهية الشديدة لضمان إبلاغ الرسالة وأداء الشهادة، ولاحظت أن غالبية المستسلمات لمزاعم قارئات الكف والفنجان من النساء وأن القارئة المزعومة تبشر الضحية بما يسر خاطرها من سعادة مقبلة ضمن عموميات وتوقعات قد تحصل وقد لا تحصل ولكن المسألة في مجملها بكش في بكش وفي النهاية فإن التي تسعد بالدراهم هي القارئة التي ربما انصرفت باحثة عن ضحية جديدة وعلى شفتيها ابتسامة صفراء يزيد من صفرتها أسنانها الذهبية المرصوصة داخل فمها المرقط من خارجه بأوشمة مسعورة! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة