ونحن نحتفي بذكرى غالية علينا جميعا وهي ذكرى اليوم الوطني حيث أعلن في مثل هذا اليوم من عام 1351ه تأسيس المملكة العربية السعودية مملكة الخير والعطاء وبدأ علم الوحدة يرفرف بظلاله فوق هذه الأرض الطاهرة، وتمر علينا اليوم هذه الذكرى العزيزة العظيمة بكل معانيها وتمر السنين ولانزال نعيش المناسبات السعيدة، لا نكاد نخرج من منسابة إلا ونعيش أخرى وحين نستعرض هذه السنين من عمر مملكتنا الغالية ننظر باعتزاز لتلك الجهود الجبارة والهمم العالية التي وقفت ولازالت تقف خلف كل ما تحقق من إنجازات في مختلف المجالات والميادين التنموية والحضارية عبر العهود الزاهية لأبناء الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله وطيب الله ثراه. واليوم ونحن نعيش هذا العهد الميمون عهد حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، هذه الكوكبة التي نذرت نفسها لخدمة هذه البلاد الطاهرة، ويعن لي ونحن نحتفي بهذه المناسبة التي تزامنت مع حدث تاريخي وهو افتتاح معلم تاريخي نفخر به جميعا هو جامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز للعلوم والتقنية، هذه الجامعة الدولية التي سيكون افتتاحها بداية عهد جديد من المعرفة والإنجاز العلمي، كيف لا وهي تمثل أفضل المراكز العلمية الدولية في البحوث والإبداع بل هي منارة للتواصل بين الشعوب والحضارات وستعمل لخدمة أبناء المملكة، ولهذا جاءت الرغبة من القائد الإنسان بإنشاء هذا الصرح العلمي رغبة منه حفظه الله في إحياء ونشر فضيلة العلم ولنفع كل الشعوب، ويأتي أهم مرتكز وهدف لهذه الجامعة هو اكتشاف المبدعين والموهوبين ورعاية البرامج والبحوث والدراسات لخدمة أجيال هذا الوطن. نعم يا خادم الحرمين إن هذا الصرح العلمي لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية سيبقى لأجيال هذا البلد. وتأتي مناسبة اليوم الوطني فقامت هذه الدولة على الفكر الإسلامي الخالص والثوابت الإيمانية الراسخة التي لا تزعزعها ولا تهزها التيارات والنظريات الفكرية، وهذه الذكرى العزيزة على نفس كل مواطن مخلص في هذا الوطن يشعر فيها ويتحسس استشراف المستقبل الذي تبنيه السواعد القوية والفهم والإدراك العظيم والتفاني والإخلاص لتحمل الإضاءات للسير في دروب العطاء والنماء والتقدم، وإن ما تحققه المملكة من إنجازات وتطور في جميع المجالات الطبية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والثقافية والتي تشهد على تقدم هذا البلد وسعيه للارتقاء بين الدول يثبته التاريخ على مداد من نور ليكون شاهدا على ذلك. وفي هذا العهد المبارك تعددت إنجازات الشؤون الصحية بالحرس الوطني التي تسعى دائما لتذليل كل المعوقات التي تقف في طريق التقدم في جميع المجالات ولقد كانت الخدمات الصحية ضمن الاهتمامات التي شملت كل القطاعات تحت القيادة الرشيدة، من واقع المهام الرئيسية للحرس الوطني المتمثلة في المهمة العسكرية والحضارية وتلك المتعلقة بحياة المواطنين من منشأة خدمية وصحية واجتماعية وبفضل الله شملت الإنجازات افتتاح العديد من المشاريع الصحية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني، هذه المنظومة التي لا تألو جهدا لمواكبة مستجدات العصر والتقدم التقني والطبي الحديث الذي تظهر بوادره بصورة متسارعة يوما بعد يوم حرصا منها لإعلاء السمعة الطيبة لهذا الصرح ولإضافة المزيد لإسعاد منسوبي الحرس الوطني وذويهم حتى ينعموا بموفور الصحة، وكان أن بدأ العمل ونفذت على أرض الواقع تلك المشاريع الطبية الجديدة والتطويرية بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بجدة وتحديث المرافق تجسيدا لتلك الرعاية الكريمة، وهناك المشاريع التي وضع حجر أساسها خادم الحرمين الشريفين وتتمثل في مركز الملك فيصل بن عبد العزيز لطب وجراحة القلب، وجامعة الملك سعود للعلوم الصحية وتوسعة لجميع مرافق الطوارئ، وتوسعة مركز الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الفيصل لعلاج الأورام، ووحدة زراعة نخاع العظم، ووحدة علاج الحروق، حيث يأتي اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية ومتابعة معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني لهذه المشاريع الطبية في مقدمة رعايتهم وعنايتهم. وإن ما شهدناه خلال كل المراحل دليل قاطع على حرص القيادة حفظها الله على تطوير المجتمع ليكون قادرا على التكيف مع الواقع وإن مشاريع الإصلاح تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مسيرة التنمية مستمرة لا تنقطع وهي تنطلق من أسس مدروسة في إطار تنمية شاملة وهادفة للحفاظ على مكتسبات الوطن تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، أخيرا إن الوطن ونحن نحتفي على أرضه بهذه المناسبة «اليوم الوطني» لهو شرفة عالية ونافذة مفتوحة نستطيع من خلالها تذكر الحاضر والتطلع إلى مستقبلنا الزاهر إن شاء الله. * المدير التنفيذي للتشغيل بالشؤون الصحية بالحرس الوطني بالقطاع الغربي