إنها الثامنة و45 دقيقة من مساء اليوم 23 سبتمبر، إذ سينطلق «عصر جديد» للمعرفة في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي ستتبوأ اليوم -رسميا- الصفوف الأولى بين جامعات ومعاهد العالم البحثية، بقيادة ملك المعرفة عبد الله بن عبد العزيز (صانع الدهشة بفكره ورؤيته) التي سيقف العالم احتراما لها مساء اليوم. اليوم في ثول، سيتحول التجمع إلى قمة عالمية تجمع قادة السياسة والفكر والعلم، لم يجتمعوا من أجل حرب، أو وضع حلول لمشكلة تعصف بالعالم، بل ليكونوا شهود عيان على انطلاق منارة علم تربط حضارات الأرض. وعلمت «عكاظ»، أن حفل الافتتاح سيحظى بحضور نحو 40 رئيس دولة، وقادة 20 جامعة عالمية وباكورة من العلماء الحاصلين على جائزة نوبل، لبّوا دعوة ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي سيحمل بيده مشعلا علميا يهديه للبشرية. موقع الحفل في خيمة ربما تكون الأولى على مستوى التاريخ، ونصبت على مساحة مليوني متر مربع، واستخدمت فيها أحدث الطرق المعمارية، بمشورات الباحثين في العمارة العاملين في الجامعة. وقسمت الخيمة إلى ثلاثة أجزاء: مسرح الحفل، صالة الطعام، والمعرض المقسم إلى نصفين؛ جزء للابتكارات والآخر للمركز الإعلامي، كما بنيت من مواد مبتكرة مقاومة للحرائق، وصنعت المقاعد في الأيام الماضية بحسابات رياضية دقيقة تتناسب والمساحة المتاحة، إذ وفر ما يزيد على 3500 مقعد، بينما تتسع الخيمة ل4500 ضيف. تفاصيل عدة في الحفل، حرص المنظمون على أن تكون مفاجأة، وأبرزها شاشة عملاقة تظهر فجأة أمام الحضور، بطريقة فلاشات التصوير، مع انعكاس مياه البحر الأحمر. وسيشهد حفل الافتتاح خطابا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكلمات لوزير النفط رئيس مجلس الأمناء المهندس علي النعيمي، رئيس شركة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح، ورئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية البروفسيور تشون فونغ شي. وتؤكد المصادر، أن قادة الدول الحضور سيلتقطون صورة جماعية قبل التوجه إلى صالة الطعام التي ستكون مطلة مباشرة على البحر الأحمر، فيما ستطلق ألعاب نارية، وينتهي الحفل بإضاءة برج المنارة وسط الجامعة كدلالة على الإشعاع العلمي الذي تبثه الجامعة إلى كل أصقاع العالم.