سأل سائل عن أنواع المشيخة والشيوخ فأجابه عارف بهم فقال: إن الشيوخ خمسة، شيخ ورد ذكره في القرآن، ويقصد به الآية الكريمة الواردة على لسان ابنتي شعيب عليه السلام عندما التقتا بنبي الله موسى عليه الصلاة والسلام حول بئر مدين فأخبرتاه عن سبب قيامهما بالسقيا بأن أباهما شيخ كبير. هذه العبارة لها معنيان أنه شيخ في سنه، وشيخ بين قومه، والمعنيان ينطبقان على نبي الله شعيب. والثاني شيخ شيخه الولدان، أي أن الإنسان إذا تزوج وأنجب من البنات والأولاد ما شاء الله له من رزق فكبروا حتى أصبحوا نساء ورجالا فإنه سيصبح شيخا لتقادم الزمان عليه، وتحوله من سن الشباب إلى الكهولة فالشيخوخة فالهرم فأرذل العمر في نهاية الأمر حتى يحتاج سمعه إلى ترجمان،؟! وشيخ تلعب به النسوان لأنه ذو مال وفير ولكن صحته لاتسمح له بملاعبة الغواني، فإذا اقترب منهن هربن منه فإن بذل لهن ماله لعبن به، أما إن كان شيخا مسنا ولامال له فليس له في ودهن نصيب حسب قول الشاعر: وإن تسألوني بالنساء فإنني عليم بأدواء النساء طبيب إذا شاب رأس المرء أو قل ماله فليس له في ودهن نصيب وشيخ زينته العلم والبرهان، فهو الشيخ الذي أعطاه الله العلم والفقه وفتق لسانه بالذكر والخير فهو مثل الشجرة المثمرة التي تمنح ثمراتها وظلالها لمن يستظل بها على مدى الأزمان. وشيخ ظالم منان يأكل أموال الناس بالباطل ويشتري الذمم بماله ثم يمن على من أعطاهم إن حاولوا نصحه أو منعه عن الظلم والبهتان. فشكر السائل للعارف ما أفاد به من علم، وعلق على ذلك قائلا: أما النوع الأول فحسبه شرفا أن جاء ذكره في القرآن، وأما النوع الثاني فإن مصيره هو مصير كل إنسان، وأما النوع الثالث فإنه يستاهل ما جرى له لأن تصابيه هو الذي جعله لعبة عند النسوان، وأما النوع الرابع فإنه الجدير بهذا اللقب الرنان لأنه شيخ علم وحكمة وبرهان، وأما النوع الخامس فإنه أتعس الأنواع على الإطلاق ومثله لايساوي شيئا في الميزان!!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة