سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم في العدد رقم 15720الصادر في 20/9/1430، تحت عنوان «محظور شرعي يمنع توزيع منشورات توعية بالانفلونزا» حيث نشر حديثي بزيادة العبارة التالية (حيث أن مثل هذه الصور يحرم الشارع دخولها المنازل فمن باب أولى منعها من دخول بيوت الله) وكنت قد أكدت على الأخ المحرر أن يطلعني على الخبر قبل نشره، لمراجعته وعرضه على المرجع ولكنه تعجل في نشره مما سبب حرجا على المتلقي والمتحدث، فمسألة التحليل والتحريم مختصة بأهل الفتوى ومسألة تصوير ذوات الأرواح مسألة خلافية، وعلى القول بجوازها واستعمالها في المنازل وغيرها إلا أن المساجد تتنزه عن ذلك. وما يستعمل خارج المسجد قد لا يسمح به داخله ومن ذلك على سبيل المثال فإن أكل الثوم والبصل أمر مباح إلا أنه في داخل المسجد لا يسمح به ومن أكله ورائحته ما زالت مصاحبة له أو باقية معه فلا يدخل المسجد حتى تزول. وقد أشرت في تصريحي إلى أنه يمكن تلافي توزيع منشورات موطن الخلاف خارج المساجد أما المنشورات الخالية من الصور فلا مانع من توزيعها داخل المساجد بناء على تعليمات الوزارة. وأحسب أن الجميع يتفق في أن ننزه المساجد من أي مخالفات لا تليق بها، وإن تصريح فضيلة وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد لصحيفة الحياة المنشور في عددها 16962 في 22/9/1430ه يؤكد أنه في حال خلو النشرات من تلك المخالفات فلا بأس من توزيعها داخل المساجد، علما بأنه بلغني أن وزارة الصحة من بداية حملتها قد طبعت منشورات متعددة منها ما يتناسب مع المدارس والجهات الحكومية ومنها ما يتناسب مع المساجد، ولا يفوتني أن أقدم الشكر الجزيل لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والمسؤولين في الوزارة والفرع على توجيهاتهم السديدة ومتابعتهم لكل ما يحقق مصلحة المجتمع في دينه ودنياه ولوزارة الصحة ومنسوبيها على جهودكم المكثفة لحماية المجتمع وتوعيته صحيا كما نشكر الأئمة والخطباء على تفاعلهم واستجابتهم لتعليمات الوزارة في مشاركة وزارة الصحة وغيرها لمصلحة الوطن والمواطن. فهيد بن محمد البرقي مدير عام الأوقاف والمساجد في محافظة جدة