* في ظل ما لا يستغرب من تداعيات منطقية وردود فعل صريحة وصائبة، تجلت فيها روح المسؤولية وعظم التعامل مع كل ما يجسدها بمنتهى الوضوح والحيادية في مواجهة المستجدات والأزمات والإخفاقات التي أصابت كرة القدم السعودية من خلال ما يتعلق بتعثر مسار ونتائج مشاركاتها واستحقاقاتها على مستوى المنتخبات؛ بداية من المنتخبات السنية وعدم تأهلها قاريا وعالميا، ووصولا لما تعرض له المنتخب الأول مؤخرا من خسارة التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، ومن أمام منتخب البحرين في آخر منعطف نحو تحقيق حلم مشروع نحو مواصلة خامس تأهلاته المونديالية. ** أقول في ظل الواقعية المشكورة وغير المستغربة من القيادة الرياضية السعودية؛ ممثلة في الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد، سواء ما جاءت تحمله كلماتهم السامية بعد خروج المنتخب مباشرة من استشعار أمين واعتذار كريم للشارع الرياضي السعودي وشفافية مثلى كان لها وقعها الإيجابي في نفوس الجمهور الرياضي السعودي، وفيها الكثير من العزاء وتخفيف الأسى الذي لا يمكن إنكاره ليس من منظور أن منتخبنا لم يكن أول الخاسرين أو أن هناك سوانا من لم يتأهل برغم أسبقيته وقدم خبرته في هذا المجال.. الخ، فكل هذا وسواه في بؤرة الحسبان والتقدير، لكن تبقى هناك من الاعتبارات الأخرى التي لا يستهان بها وليس أقلها ما يعنيه تكرار مرات التأهل ليس لمرة بل لأربع مرات، خاصة إذا ما قمنا بعمل رسم بياني يتضمن سنوات التأهل ومحصلة كل مرة من مرات التأهل كنتائج وقياس النسبة والتناسب والنظر فيما إذا كان عدد مرات التأهل يتناسب مع النتائج تناسبا طرديا أو عكسيا. فالمفروض يشير (ليس في علم الرياضيات فقط بل حتى في علم النفس بأن التكرار في ممارسة ما يولد خبرة تتضاعف في كل مرة عن التي سبقتها، وإذا لم يتحقق هذا فثمة خلل)، وكم كان نصيبنا ومصابنا من هذا الخلل؟ مع الإمعان في حقيقة لا يمكن إنكارها والتحفظ عليها في نفس الوقت وهي: لا نستغرب من أن عددا من المنتخبات العربية -وتحديدا الخليجية- كانت خلفنا "بكثير" إلى وقت ليس ببعيد، لكن أن يُبرر البعض تحول ذلك الحال بما أحيطت به من دعم وتطوير، فهذا ما ينفيه هول الدعم والبذل والرعاية التي تُغدق على منتخبنا وما يحاط به من اهتمام ومتابعة من مختلف قيادات الوطن بداية من أعلى هرم القيادة، كما لا يمكن أن ننكر في هذا السياق أنه قد تم العمل بتقصي الخلل وبتوجيه سام من الملك المفدى -حفظه الله- وكان ذلك في "هزة مونديال 2002" وشكلت لجنة التطوير وأفرزت الكثير والكثير من التوصيات والقرارات، ولكن ولعل فيها ما يعين بعد الله هذه اللجنة التي شكلت في أعقاب هذه الهزة الحديثة برئاسة الأمير نواف بن فيصل بترجمة مباشرة لجهود تلك اللجنة، فالمسؤولية عظيمة والوطن أغلى وأعظم والله من وراء القصد. تأمل: إن ما هو وراءنا وما هو أمامنا، أمور صغيرة، الأمر الأهم من ذلك كله هو ما بداخلنا. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة