إليهم فقط: السلام عليكم، وكل عام وأنتم بخير وذات الكرسي الذي تجلسون عليه بخير أيضاً. سأحاول هنا أن أستحضر معكم صفاء العيد ومحبته، سأجبر نفسي على التغاضي عن الأسئلة الكبيرة، وسأحصر رسالتي في كل سؤال خف وزنه، ولانت إجابته. أعرف أنكم في إجازة، وأعرف أننا وإياكم نعيش ساعات العيد، لذا أرى أنه من غير اللائق أن نتجه لأن ننكأ الجروح الكبيرة، وننبش في الذكريات القديمة بيننا كمواطنين وبينكم، فكلانا يعرف أي علاقة تلك التي يحملها ماضينا، فلنتحدث إذاً عن اليوم وغد. لن أطلب منكم غير الاستماع إلينا، والإنصات بأذن المسؤول إلى حديثنا كمواطنين- بالجمع هذه المرة. لا نريد عطفكم، أو نترجي شفاعاتكم. نحن نبحث فقط عنكم، لتضعونا في المكان الصحيح الذي يفترض أن نكون فيه كمواطنين منذ زمن. نسألكم، دون أن نخوض في التفاصيل، عن مشاريع سمعنا بها في موازنات مؤسساتكم منذ سنوات، كان موعد تدشينها يجيء افتراضاً منذ عام مضى، أو في بحر هذا العام، لكننا انتظرنا حتى مجرد لمعة حجر الأساس، فلم نرها ولم نركم، وتجاهلتم الاعتذار لنا عن تأخركم، أو إخبارنا، على أقل درجات الاهتمام، بتأجيل المشروع لسنوات، لكي لا تفسدوا أحلامنا، فلم تلتفوا إلينا. هنا نسألكم: أين أنتم؟ وهل أنتم من العائدين إلينا؟ مثلما قلت لكم، نحن لا نريد أن نعكر صفو عيدكم بملاحقتكم بالأسئلة حتى في هذه الأيام السعيدة. وظننا بكم ليس سيئاً لدرجة كبيرة، حتى تتهربوا منّا. نحن فقط نريد أن نمرر مع ضحكات الفرح شيئاً من أسئلة لازالت مشنوقة باستفهاماتها. نسألكم: لماذا التطبيل لكل مشروع تنوون القيام به، ترسمون المخططات، وتتخيلون بأجهزة الحاسوب أشكالاً لن نراها، وترصدون الميزانيات حتى الهللات، ثم نفاجأ أن كل ما تتحدثون لم يكن سوى أضغاث أفكار وأمنيات، وفلاشات وعود، تخفت في ظرف ثانية. نسألكم: لماذا تتحدثون كذلك؟ وهل نحن مزعجون حتى تعلقونا بوعود كهذه. يحيرني سؤال بعد كل تصريح أسمعه منكم، يلقي بلائمة توقف المشاريع وتأخرها على رقاب المقاولين: من يا ترى يفرض شروطه وعقوباته على الآخر، أنتم أم هم؟ إن كان الأمر والنهي بيدكم، فلماذا تسمحون لأمثال هؤلاء أن يعرقلوا مشاريع تنمية بأكملها، تتعطش إليها كل أطراف وطني؟ وإن كان «الفك والربط» بأيديهم فأخبرونا، حتى نبتكر حلولاً أخرى للتعامل معهم، صدقونا فنحن مللنا انتظار مشاريع معلقة بسبب «مقاول». مرة أخرى، أكرر أسفي واعتذاري على إزعاجكم في وقت راحتكم وسعادتكم. ولكني منذ زمن أحاول أن أتحدث إليكم بصدق، دون حجاب أو تكلف، وبحضرة نية طيبة. أريد أن أخبركم فقط بأنني مواطن، لايزال ينتظر مشروعاً. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 245 مسافة ثم الرسالة