أستسمح أعزائي القراء أن أعفيهم خلال هذا الأسبوع الذي يعيش فيه الناس عيد الفطر المبارك من طرح اهتمامات الرأي العام وأستبدلها باستعراض مجموعة من الكتب التي فيها من المنافع ما قد يستهوي القاريء الفطن، وأبدأ اليوم بكتاب عن «المتنافسات في محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم»، وهو من تأليف الأستاذ سامي عاشور حسن بن عاشور ومن إصدارات دار القبلة للثقافة الإسلامية. وقد تضمن صورا من المحبة والفداء قدمتها الصحابيات الكريمات للرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، وعن ذلك يقول المؤلف في مقدمة الكتاب: إن محبة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أصل عظيم من أصول الدين الإسلامي الحنيف، ومن كرم الله عز وجل أن شرف رجالا بصحبة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم في السراء والضراء والمنشط والمكره، فكانوا خير من عاش على الأرض بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. وفضل الله تعالى واسع ورحمته قد وسعت كل شيء، فكان فضله ورحمته ما خص به نساء مؤمنات تسابقن في الإيمان بهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وافتدين رسول الله صلى الله عليه وسلم بأموالهن وأنفسهن ودمائهن، بعد أن وقعت محبة هذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في نفوسهن مكان العقيدة، فترسمن آثاره ، وانكببن على حفظ كتاب الله تعالى والعمل بما فيه، وحفظن سنة هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وما جاء به من النور المبين. فلقد أدرك نساء الصحابة رضي الله تعالى عنهن عظم الأمانة وكبر المسؤولية وما ينتظر هذا الدين العظيم من تضحيات بالمال والنفس والزوج والولد، فسجلن أسماءهن في صحائف التاريخ بأحرف من نور فكن ولازلن علامات مضيئة في التاريخ. فجاهدن بأنفسهن، واقتحمن أغوار المعارك الحربية دفاعا عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحرضن أزواجهن على الجهاد، فدافعن بصدق عن العقيدة والدين، فكانت حياتهن صورا للمحبة والفداء لهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. فهذه السيدة الشريفة العاقلة صاحبة أول حب طاهر في حياة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله تعالى عنها. وهي أول قلب آمن لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأول مؤيد وأول معين له صلى الله عليه وسلم، بعد الله سبحانه وتعالى ، وصاحبة أول موقف نصرة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فعندما رجع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من غار حراء بعد نزول الوحي الأمين عليه. رجع صلى الله عليه وسلم إلى منزله يرجف فؤاده فدخل على السيدة خديجة زوجه رضي الله تعالى عنها، فقال: «زملوني زملوني». فزملوه حتى ذهب عنه الروع، ثم أخبر صلى الله عليه وسلم السيدة خديجة رضي الله عنها بما حصل له، ثم قال: «لقد خشيت على نفسي»، فقالت السيدة خديجة رضي الله عنها: كلا والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق، ثم كانت أول من آمن به صلى الله عليه وسلم. نعم كانت المرأة أول قلب تفتح بنور الإيمان وبرسالة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. وهؤلاء الأنصار، أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم يكونوا أقل حبا وتضحية من أهل مكة المسلمين، فرجالهم ونساؤهم وصبيانهم تفانوا وضحوا بكل ما يملكون لهذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. جزى الله المؤلف خيرا وكتب للناشر أجرا عظيما. آية : يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة الحشر: «ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم».. وحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الله في النساء». شعر نابض : وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجساد فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة