أوقعت قوات أمن المهمات والواجبات الخاصة في شرطة منطقة مكةالمكرمة أمس، بمخزن ضخم للألعاب النارية، يعتبر الثالث الذي تم كشفه في المنطقة التاريخية في محافظة جدة خلال أسبوع. وتواصل قوات أمن المهمات عمليات الكشف عن مخازن المفرقعات، خصوصا في المنطقة التاريخية التي تعد مسرحا لنشاط المروجين، بهدف القضاء على المروجين والحد من انتشار الألعاب لما لها من خطورة على الأطفال. ويعتبر المخزن الذي ضبط فجر أمس الأضخم من نوعه، حيث ضبط رجال أمن المهمات والواجبات الخاصة بداخله عشرات الكراتين والألعاب النارية، كما ألقي القبض على ثلاثة أشخاص من جنسية يمنية كانوا قد استأجروا شقة قديمة قرب باب شريف وحولوها إلى مخزن ضخم دون علم أي من ساكنيه أو مالكة المنزل التي تسكن في قسم آخر منه. واعتمد مروجو الألعاب النارية في عملهم على مراقبين لهم الذين يطلقون عليهم اسم «الملاقيط»، وهؤلاء يلتقطون زبائنهم من الشوارع الخارجية ومن أسواق الحمام (وسط جدة)، لبيعهم المفرقعات المختلفة. والملاقيط كانوا بالنسبة لرجال الأمن بداية الخيط لكشف المخزن والعاملين فيه، رغم حذر مدير المخزن؛ كونه مطلوبا جنائيا في قضايا أخرى، وهو ما أجل عملية القبض على المروجين، إلا أن قائد قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة في شرطة المنطقة المقدم عبدالرحيم الصافي شدد على ضرورة الوصول إلى الوكر. وتمكن الرائد علي الحربي (أحد ضباط القوة) من رسم خطة اعتمدت على إرسال تاجر بالجملة لشراء الألعاب النارية إلى أحد الملاقيط، معلنا رغبته شراء كميات ضخمة من تلك الألعاب، مشددا على ضرورة مشاهدة العينات بنفسه كي لا يقع ضحية عملية احتيال، ليتم اقتياده إلى الوكر، ليتم تطويقه وضبط جميع من بداخله من مروجين وباعة صغار، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الألعاب، التي جرى تحريزها تمهيدا لتسليمها لجهات الاختصاص. وعلمت «عكاظ» أن بعض الألعاب التي تم ضبطها ذات قدرات تفجيرية هائلة، وتم تضمينها في محاضر معدة بهدف إيضاح قدراتها «غير المسبوقة»، والتي تشابه إلى حد بعيد قدرات قنبلة حقيقية.