أوقعت قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة في شرطة منطقة مكةالمكرمة بأحد أكبر مخازن الألعاب النارية، قرب المنطقة التاريخية في محافظة جدة، ما يشكل خطورة كبيرة على تلك المنطقة الأثرية، التي لا تستند عماراتها على أساسات متينة بحسب مصدر في الشرطة. وضبط رجال الأمن القائمين على المخزن (ثلاثة يمنيين)، الذين استأجروا شقتين من مبنى تاريخي، وحولوا إحداها إلى مخزن للمفرقعات النارية، وأخذوا الثانية مسكنا لهم، ووزعوا فيما بينهم أدوار العمل، إذ يتولى أحدهم رئاسة الفريق وجمع الغلة اليومية، فيما يتولى آخرون إدارة المخزن ومعرفة الموجود والنواقص، وأعطيت للثالث مهمة بيع المفرقعات، معتمدا على مجموعة أشخاص لجلب الزبائن من أمام المنطقة التاريخية، إذ يتجهون بهم إلى مقهى قريب ويعطونهم ما يريدون من مفرقعات. وعلمت «عكاظ» أن توزيع الأدوار بين المقبوض عليهم جعلهم يوسعون عملهم في تجارة الألعاب النارية، وعمدوا إلى وضع العديد منها داخل كراتين ورقية، بحيث لا تظهر للعيان خلال حملها أو نقلها، خاصة أنهم يعملون في منطقة مزدحمة ومن الطبيعي وجود أشخاص يحملون مثل هذه الكراتين. وأشار مصدر مسؤول إلى أن ضبط المخزن تمت أولا عبر مراقبة جالبي الزبائن، إذ اتخذوا من مدخل المنطقة التاريخية من الناحية الشمالية المحاذية لدوار البيعة مقرا لإحضار الزبائن، حيث اقتاد أحدهم (رجل أمن) إلى المخزن لبيعه المفرقعات المتفق عليها. وأفاد المصدر أن الباعة اليمنيين لم يصعدوا بالزبون رجل الأمن إلى المخزن مباشرة إلا بعد إصدار إشارات عدة فيما بينهم لاحظها جيدا رجل الأمن، ليعطي بعدها الإشارة لبقية رجال قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة بمداهمة الموقع وضبط من بداخله. وكشفت المداهمة التي تابعها قائد قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة في شرطة منطقة مكةالمكرمة المقدم عبد الرحيم الصافي، وقادها ميدانيا الملازم أول عمر عسيري عن عشرات الكراتين المعبأة بالمفرقعات والألعاب النارية «الخطرة»، إذ بينها قنبلة كبيرة ذات قدرة تفجيرية هائلة، وقد تتسبب في بتر يد أو قدم من يعبث بها أو يعترض طريقها.