التقى المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل أمس في العاصمة الأردنية عمان، مسؤولين أردنيين على رأسهم الملك عبد الله الثاني وبحث معهم موضوع السلام في الشرق الأوسط وصعوبة إنجازه للمهمة المكلف بها أمام تعنت حكومة الاحتلال، وذلك بعد لقاءات مماثلة مع مسؤولين مصريين في القاهرة. وقال بيان أردني: إن الملك عبد الله الثاني حذر من مغبة إضاعة الفرصة المتاحة لتحقيق السلام في المنطقة، ومن إيجاد فراغ تستغله إسرائيل في فرض الأمر الواقع والاستمرار في بناء المستوطنات والإجراءات الأحادية التي تقوض فرص قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة. وفي وقت سابق، بحث ميتشل أثناء لقائه الرئيس المصري محمد حسني مبارك سبل استئناف مفاوضات السلام. وبعد اللقاء دعا ميتشل في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الأطراف المعنية في المنطقة إلى تحمل مسؤولياتها والقيام بخطوات ملموسة تساعد على إيجاد أرضية إيجابية لاستئناف المفاوضات. ومن جانبه قال أبوالغيط: إن مصر ستساعد واشنطن على المضي في طريق السلام، مؤكدا أن لقاء مبارك مع ميتشل تناول الاتصالات التي ستحدث خلال الأيام القليلة المقبلة أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيقوم بزيارة سريعة إلى القاهرة مساء اليوم أو صباح غد لإجراء مشاورات مع مبارك. ومن المقرر أن يعود المبعوث الأمريكي إلى إسرائيل اليوم للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مجددا، في مسعى لتقريب وجهات النظر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كما سيبحث مع الطرفين إمكانية عقد قمة ثلاثية تجمع في الولاياتالمتحدة الرئيس باراك أوباما وعباس ونتنياهو على هامش اللقاء المقبل للجمعية العامة الأممية.