أكد مدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد بدر العطيشان سلامة الجسر الذي يربط المملكة مع البحرين، مبينا أنه لا خوف على الجسر الذي يحظى بعملية تشغيل وصيانة وفحص من قبل كبرى الشركات العالمية منذ افتتاحه عام 1986. وأوضح العطيشان في مؤتمر صحافي البارحة الأولى في الجانب البحريني من الجسر أن العمر الافتراضي للجسر عند افتتاحه كان 50 عاما. وأكدت الفحوصات الدورية التي أجريت هذا العام لهياكل الجسر الخرسانية ووصلات التمديد بواسطة أحدث الأجهزة ومعدات الفحص الدقيقة والمخصصة لذلك أن العمر الافتراضي ارتفع إلى 75 عاما. وأفاد العطيشان أن مسؤولية المؤسسة تقتصر على البنى التحتية، وهناك جهات أخرى مسؤولة عن التشغيل مثل الجوازات والجمارك، والتي اطلعت قبل عام تقريبا على مخططات التوسعة ووافقت عليها. وعقد مطلع رمضان الجاري اجتماع للتنسيق مع إدارتي الجمارك والجوازات من الجانبين السعودي والبحريني وتم إبلاغهم أن التوسعة ستكون جاهزة للتشغيل قبل عيد الفطر، وطلبنا منهم تعزيز الكادر البشري لتشغيل المسارات الجديدة.. كما يتم قريبا تشغيل خدمة إيضاح الحالة الاستيعابية للجسر على موقع المؤسسة على الإنترنت وتعطي مؤشرات إحصائية على مدار الساعة. ولفت مدير عام مؤسسة الجسر إلى أن احتياطات أمنية كانت سبب إيقاف النقل المصور المباشر لحركة المرور على الجسر، وأن المؤسسة تدرس تطبيق آلية (النقطة الواحدة) من خلال الربط الإلكتروني بين الجانبين السعودي والبحريني على الجسر، ما يختصر الوقت على المسافرين. من جانبه، اعترف المدير المساعد للمؤسسة المهندس عماد المحيسن بأن كل ما أنجز من تطوير للجسر لا يحقق المأمول بسبب التزايد المستمر لعدد المركبات العابرة والذي يفوق التوقعات. وقال إن التوقعات الأولية قدرت المركبات العابرة بخمسة آلاف مركبة.. واستمر ارتفاع عدد المركبات سنويا حتى شهد 2008 ارتفاعا كبيرا في المعدل اليومي بأكثر من أربعة أضعاف ليتم عبور 23 ألف مركبة يوميا. وتفيد الدراسات التي أجرتها المؤسسة بأنه بحلول 2020 سيعبر الجسر 76 ألف مركبة يوميا. وكشف المهندس المحيسن أن المؤسسة ارتأت تأجيل تشغيل كبائن تطبيق جوازات السيدات وهن في المركبات إلى ما بعد إجازة العيد، لضمان عدم حدوث إرباكات في هذه الفترة التي تبلغ فيها حركة العبور ذروتها.