أبلغ الباحث ياسر كتوعة بقبول بحثه (زراعة الكلى والإعلام في المملكة العربية السعودية) ضمن البحوث الرئيسية في مؤتمرين دوليين يعقدان في لبنان وألمانيا خلال شهر أكتوبر المقبل. ويأتي اختيار بحث كتوعة المنسق الإداري لزراعة الأعضاء والغسل الكلوي في مستشفى الملك فيصل ومركز الأبحاث في جدة، تتويجا لمشاركاته الدولية السابقة التي حقق خلالها مراكز متقدمة، آخرها اختيار بحثه (كيفية زيادة عدد المتبرعين عن طريق الندوات التثقيفية) أحسن بحث في المؤتمر الدولي التاسع للتبرع بالأعضاء الذي أقيم في ولاية فيلادلفيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 2007م. ووفقا للباحث ياسر كتوعة فإن بحثه المقدم للمؤتمرين المقبلين للجمعيتين الدولية والآسيوية لزراعة الأعضاء يوضح أهمية الإعلام المرئي والمسموع كونه أحد الأسباب لزيادة زراعة الكلى في المملكة، إضافة إلى الأسباب الأخرى التي من أهمها زيادة عدد أطباء وجراحي الكلى والمراكز الطبية المتخصصة في المملكة والتطورات التي حصلت لأدوية زراعة الكلى وتوفرها والدعوات التي وجهة للخبراء العالميين للمشاركة في الندوات والمؤتمرات المتخصصة التي أقيمت في المملكة، وزيادة المؤتمرات والندوات التثقيفية التي ناقشت الفشل وزراعته في المملكة، والاهتمام الإعلامي الملحوظ من كافة الوسائط الإعلامية في التوعية بأهمية زراعة الكلى وتغيير النظرة القديمة المحدة للتبرع. وأوضح كتوعة أن الإحصائيات التي أصدرها المركز السعودي لزراعة الكلى في المملكة عام 2008م تشير إلى وجود زيادة في التبرع والاهتمام الطبي بالكلى، حيث يوضح التقرير أن المملكة في عام 1971 كان فيها مركز غسيل واحد لكن العدد ازداد إلى أن أصبح 175 مركزا للغسيل الكلوي في نهاية عام 2008، وأن عدد مرضى الفشل الكلوي في المملكة في عام 1993 بلغ 3357 مريضا وازداد إلى أن أصبح في نهاية عام 2008م، 10203 مرضى في الفشل الكلوي. ولفت إلى أن زراعة الكلى تطورت في المملكة؛ حيث زرعت في عام 1979م 11 كلية ووصل العدد في عام 2008 إلى أكثر من 228 حالة. وأرجع كتوعة هذه الزيادة إلى بروز أكثر من وسيلة إعلامية مرئية وسمعية ساهمت وبشكل فعال في التوعية بالفشل الكلوي، وأهمية التبرع سواء من الأحياء الأقارب أو غير الأقارب أو المتوفين دماغيا، إضافة إلى تكثيف الندوات والمؤتمرات والنشرات والمجلات التعريفية التي أصدرها المركز السعودي لزراعة الأعضاء، كذلك الجمعية السعودية للكلى. والباحث كتوعة شارك في المؤتمر الدولي الأول والثاني والثالث والرابع لجمعية الكلى، كمحاضر، ومؤتمر الزراعة الدولي الذي أقيم أخيرا في أستراليا – سيدني –. وهو عضو الجمعية السعودية لزراعة الكلى، والجمعية الدولية للزراعة، والجمعية الدولية للتبرع بالأعضاء.