كان أحمد رحمه الله في جميع علومه مستندا إلى الكتاب والسنة، لا يرى إطلاق ما لم يطلقه السلف الصالح من الأقوال في باب الإيمان والعقائد، وكان لا يرى كثرة الخصام والجدال، ولا توسعة القيل والقال، وإنما يرى الاكتفاء بالكتاب والسنة وآثار السلف الصالح رضي الله عنهم، ولم يترك التوسع في الكلام إلا تفقها واكتفاء بالوارد، وتجنبا لإضافة ما لم يرد، مما يترتب عليه تضييق على العباد. وقد صح عنه كثيرا القول في المسائل الفرعية باجتهاده، كما يقول ابن رجب رحمه الله: (ولقد كان رضي الله عنه في جميع علومه مستندا بالسنة، لا يرى إطلاق ما لم يطلقه السلف الصالح من الأقوال، ولا سيما في علم الإيمان والإحسان، وأما علم الإسلام فكان يجيب فيه عن الحوادث الواقعية مما لم يسبق فيها كلام، للحاجة إلى ذلك) (1). ومع هذا كان يكره تشقيق المسائل، والإفراط في الفرضيات؛ لما ورد عن السلف في النهي عن افتراض المسائل (2). وهذا مسلك جيد يقتصر في الأصول على ما ورد ولا يتجاوزها، ويجتهد في الفروع النازلة بحسب الحاجة، ويحجم عن الجدليات والظنون والأغلوطات. فتنة القول بخلق القرآن: كان أمر الناس جاريا على السنة والسداد من إثبات صفة الكلام لله تعالى، وأن القرآن كلام الله.. هذا الأصل العقدي محل إجماع من جميع الصحابة رضوان الله عليهم، وعليه عامة التابعين إلى بعد المائتين حيث ظهر المأمون الخليفة - وكان ذكيا متكلما، له نظر في المعقول- فاستجلب كتب الأوائل، وعرب حكمة اليونان، وحمل الأمة على القول بخلق القرآن، وامتحن العلماء فلم يمهل، وهلك لعامه، ثم استفحلت جدا في أيام المعتصم، ثم استمرت على هذا المنوال في أيام حفيده الواثق بن المعتصم، وثلاثتهم أمهاتهم: أم ولد.. كانت هذه المقولة إلى وفاة الرشيد «فتنة» تدور في فلك البحث والمناظرة، وكان القول بها من المتبنين لها، على وجل وخوف. فلما ولي المأمون، اعتمد خطة قسرية مشؤومة لحمل الناس عليها. وكان متولي كبرها ثلاثة نفر: 1- أحمد بن أبي دؤاد رئيس قضاة المأمون، المتوفي سنة (240ه). 2- خادمه في بغداد، المصعبي: إسحاق بن إبراهيم بن الحسين بن مصعب الخزاعي المتوفي سنة (235ه) صاحب الشرطة في بغداد، أيام المأمون والواثق والمتوكل. كان المأمون يبعث له وهو في طرسوس سنة (218ه) الكتاب يتلوه الكتاب حتى بلغت في هذا العام خمسة كتب ساقها ابن جرير في تاريخه (2/112-121) وكان ثانيها في شهر ربيع الأول عام (218ه). بدأ بكتابه الأول بدعوة العلماء إلى دار الشرطة ببغداد، وأخذ جوابهم على القول بخلق القرآن، ثم بعث أجوبتهم إليه، وخص من لهم مناصب من العلماء، وجعل عقوبة من لم يجب العزل منصبه، ولم يلتفت إلى كتابه أحد من العلماء الأحرار الطلقاء. فكتب ثانية له ببعث سبعة من المحدثين، هم: محمد بن سعد كاتب الواقدي، ويزيد بن هارون، وابن معين، وأبو خيثمة، وإسماعيل بن داود، وإسماعيل بن أبي مسعود، وأحمد بن إبراهيم الدورقي. وتحت التهديد والامتحان أجابوا مكرهين. فلما علم الإمام أحمد تمنى لو صبروا، وقاموا لله، لكان الأمر قد انقطع، وقال: «هم أول من ثلم هذه الثلمة «لأنهم أجابوا وهم عيون البلد، فاجترئ على غيرهم. وكان أحمد لا يرى التحديث عمن أجاب في الفتنة، ولم يصل على من أجاب، منهم أبو نصر التمار. ثم تتابعت كتب المأمون، وكان من الذين أجابوا أبو معمر القطيعي، وكان من شدة إدلاله بالسنة يقول: لو تكلمت بغلتي لقالت: إنها سنية. وأخذ في المحنة، فأجاب، فلما خرج قال: كفرنا وخرجنا. ثم اشتدت لهجة المأمون في كتبه، فجعل فيها عقوبة من لم يجب الحبس، وأمر بإحضار علماء بغداد، وامتحانهم على ذلك، فلم يجب أربعة منهم، وهم: أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح، وعبيد الله بن عمر القواريري، والحسن بن حماد المشهور بلقب: «سجادة» وقد أجاب الأخيران بعد تقية، وأصر أحمد ومحمد بن نوح على الحق: «القرآن كلام الله غير مخلوق». من هنا حبس الشيخان، وقيدا، وحملا على جمل متعادلين، وبعث بهما إلى المأمون في طرسوس، وكان أحمد وهو في الطريق يسأل الله أن لا يرى المأمون، فمات المأمون، وهما في الطريق سنة (218ه) فردا إلى بغداد، ومات محمد بن نوح في الطريق بمحل اسمه: «عانات» فحلت أقياده وغسل، وصلى عليه الإمام أحمد، ودفع بأحمد إلى السجن في بغداد. 3- صحفي الفتنة، تلميذ ثمامة بن أشرس، والنظام: الجاحظ عمرو بن بحر بن محبوب البصري الكناني مولاهم المتوفي سنة (255ه) كان ينشر المناظرة، ويروجها، وقد أهدى كتابه: «البيان والتبيين» لابن أبي دؤاد فأجازه عليه خمسة آلاف درهم. هذه صورة لخطوات الفتنة، فالمحنة وبينما هي على أشدها كذلك في عهد المأمون هذا، إذ ينازعه المرض، فلما أحس بدنو الأجل، كانت وصيته لأخيه المعتصم الخليفة من بعده، أن يواصل أمر المحنة على القول بخلق القرآن، وحمل الناس عليه، ولهذا بلغ البلاء أشده في عهد المعتصم. المحنة في عهد المعتصم: تولى المعتصم محمد بن هارون الرشيد سنة (218ه)، ولم يكن على درجة المأمون في معلوماته، بل كان موصوفا بالجهل، وهو القائل: «لا حول ولا قوة إلا بالله» خليفة أمي، ووزير عامي، وذلك لما مرت عليه كلمة «الكلأ» فلم يعرف معناها لا هو ولا وزيره. وفي هذه النوبة تسلطت الأضواء على السجين المكبل، المعذب الإمام أحمد بن حنبل الذي باء المعتصم بالأمر بضربه في عهده حتى خلعت يداه، إذ لم يضرب قبل في عهد المأمون ولا بعد في عهد الواثق. بقي أحمد مقيدا في بغداد ينقل من سجن إلى سجن، حتى حول إلى سجن العامة، وكان يصلي بأهل السجن، وهو مقيد، فصار مكثه نحوا من ثلاثين شهرا. وكان يناظره في السجن رجلان هما: أحمد بن محمد بن رباح، وأبو شعيب الحجام، وكانا كلما فرغا من مناظرته، زاداه قيدا على قيوده، وآلت به الحال إلى إثقاله بالقيود، وجعله في سجن ضيق مظلم لا نور فيه. وكان ممن توفي في السجن عام (217ه) شيخ دمشق ومحدثها أبو مسهر الغساني عبد الأعلى بن مسهر ببغداد في حبس المأمون، لكونه لم يجب إلى القول بأن القرآن مخلوق. ثم حمل الإمام أحمد على دابة إلى المعتصم في العشر الأواخر من رمضان عام (219ه) فيناظره أحمد بن أبي دؤاد، وجمع كثير من أصحابه في مجالس متعددة يحاجه هذا ثم يحاجه آخر. وكان الإمام أحمد لا يلتفت إلى أحمد بن أبي دؤاد ولا ينظر إليه، وكان يرفض أحيانا محاجته، لأنه عامي، فيزداد غيظ ابن أبي دؤاد، وينزل من عيون الحضور. والإمام أحمد في هذه المجالس المتعاقبة لا يرى الأخذ بالتقية والإجابة في الفتنة، فاستمر وهو صابر ثابت محتسب صلب مصمم، مصر على كلمة الحق، وما ضبط عليه لحن قط، والناس في رحبة الدار خلق لا يحصيهم إلا الله تعالى، في أيديهم الصحف والأقلام والمحابر، يكتبون ما يقوله أحمد، وأما ما يصيبه من الأذى والابتلاء على رؤوس الملأ، فحدث ولا حرج: إحضار الجلادين معهم السياط، يضرب بها الإمام حتى يسقط، فإذا أفاق لعن وسب، ومع نخسه بقوائم السيوف، والإمام في كل هذه الأحوال مقيد، وفي بعضها وهو في حال الصيام، استمر الإمام على هذه الحال ثمانية وعشرين شهرا. والمعتصم في هذه الأحوال، يرق للإمام أحمد، ويقول: لولا أني وجدتك في يد من كان قبلي، ما عرضت لك، ويريد أن يخلي سبيله، وأحمد بن أبي دؤاد يصرفه عما يريد، ويهول عليه سوء العاقبة إن أطلقه وخلى سبيله. ثم استدعى المعتصم عم الإمام أحمد، وقال لهم: ها هو صحيح البدن، فقال: نعم، قال: سلمته إليكم، وما هذا إلا لعظم منزلة الإمام أحمد في نفوس العامة والخاصة، فخاف أن يموت من الضرب، فتخرج عليه عامة بغداد، وخلع عليه المعتصم ثيابا ورياشا، فلما وصل أحمد إلى داره خلع ما كان عليه، وأمر به فبيع، وتصدق بثمنه. هذا ملخص خبر محنته أيام المعتصم حتى مات المعتصم سنة (227ه)، استمرت من السنة التي مات فيها المأمون إلى أن تولي أخوه المعتصم سنة (218ه)، ابتداء من شهر جمادى الآخرة، حتى شهر ذي الحجة من عام (220ه)، وبعدها أطلقه المعتصم من السجن، ورفع عنه المحنة وعن غيره، وعاش الإمام طليقا يحضر الجمعة والجماعة، بعد برئه من مرض ما لحقه من الضرب والتعذيب، يباشر التدريس، والفتوى، والتحديث، وذلك لمدة سبع سنين دأبا. حتى مات المعتصم سنة (227ه). بدن يعذب لكن روحه في نعيم، وأنس بالله - عز وجل- وصبر واحتساب في ذات الله، ونصرة دينه، وإيثار للدين على الدنيا، لهذا لما أفلت الفتنة في عهد المعتصم، كان من سمو نفسه، وعالي خلقه، وشرف طبعه إعلانه العفو عن كل من آذاه، وأنه في حل وجعل المعتصم في حل يوم فتح بابل وعمورية. أما المحنة في عهد الواثق الذي ولي الخلافة بعد أبيه المعتصم (227ه) وهو من أم ولد، وكانت وفاته سنة (232ه)، ولم يؤثر عنه أنه ألحق بالإمام أحمد أذى أو محنة في الفتنة، لأنه علم مقام الإمام أحمد من العامة والخاصة، فخشي ثورتهم عليه، ولأن ذلك يزيد الإمام أحمد منزلة عند الناس، ويزيد فكره ذيوعا وانتشارا، لكن كتب الواثق كتابه إلى عامله إسحاق بن إبراهيم، ينهى فيه الإمام أحمد عن مساكنته وليذهب حيث شاء. عندئذ قطع أحمد التحديث في آخر سنة (227ه) واختبأ بين داره ودور أصدقائه، وما زال كذلك حتى هلك الواثق، قال دعبل بن علي الخزاعي: خليفة مات لم يحزن له أحد *** وآخر قام لم يفرح به أحد عبر من فتنة خلق القرآن: أولها: أن الإمام أحمد رحمه الله قام بفرض الكفاية، وكان موقفه الفريد هو الذي أثبت لهذه الأمة الخيرية المستمرة، وأنه لا يزال فيها من يقوم بالقسط ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويقوم بالحق لا يخاف في الله تعالى لومة لائم، ولو لم يوجد الإمام أحمد لكان معنى ذلك أن الأمة كلها طأطأت رأسها، وخفضت ظهرها وأذعنت للفتنة وأقرت بالباطل، ولكن يأبى الله تعالى إلا أن يوجد في كل زمان ومكان من يقوم بحجة الله تعالى على عباده ويبلغ دين الله ويصبر في ذلك ويصابر. ولهذا لما ذكر علي بن شعيب حديث النبي صلى الله عليه وسلم في قصة خباب رضي الله عنه قال: شكونا إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو متوسد بردة له فى ظل الكعبة ، فقلنا ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا قال «قد كان من قبلكم يؤخذ فيحفر له فى الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار، فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد، من دون لحمه وعظمه، فما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون» (3). فقال علي بن شعيب: (ولولا أن أحمد قام بهذا الشأن، لكان عارا علينا إلى يوم القيامة أن قوما سبكوا فلم يخرج منهم أحد) (4). ولهذا قالوا: (لو أن الإمام أحمد في بني إسرائيل كتبت له سيرة(5). وأقول: الإمام أحمد في هذه الأمة ولو كان في بني إسرائيل لكتبت له سيرة واحدة، أما لأنه من هذه الأمة فقد كتب له عشرات السير، فقد ترجم له في مجلدات خاصة كما صنف في ذلك ابن الجوزي والبيهقي، وكتب في ذلك جمع من أهل العلم وعلى كلامهم اعتمدت، منهم الذهبي في سير أعلام النبلاء، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، وابن كثير في البداية والنهاية، وجماعة من المؤرخين المعتمدين، ومن المحدثين كابن أبي حاتم في مقدمة الجرح والتعديل، وغيرهم كثير. الثانية: أن الإمام أحمد قام بالشهادة لله تعالى، فالذين كانوا على مثل مذهبه ويقولون بما يقول كثير، بل هم أكثر العلماء والمحدثين والفقهاء، ولكن الذي ثبت وأعلن هذا المذهب وأصر عليه وأوذي في سبيله، هو رجل واحد فقط وهو الإمام أحمد. صبر الإمام أحمد رحمه الله حتى أعز الله تعالى به الدين، حتى قال علي بن المديني رحمه الله: (إن الله أيد هذا الدين بأبي بكر الصديق رضي الله عنه يوم الردة، وبأحمد بن حنبل يوم المحنة) (6). أي صبر وجلد أعظم من أن يصبر الإمام أحمد عشرين سنة، فتعود الدولة إلى مذهب أهل السنة، ويصبح هو المذهب المتبوع المقرر الرسمي الذي يدين به المسلمون؟!. ولقد كان الإمام أحمد أنموذجا، فقد كان مؤمنا بآيات الله تعالى، ما داخله شك ولا ريب، ولا تردد في صحة وصواب ما يدين به وما يعتقده، ولم يزده البلاء والعذاب إلا يقينا على يقينه، وإيمانا على إيمانه: ((الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل)) [آل عمران:173].. ((ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما)) [الأحزاب:22] فالبلاء زاده إيمانا، وزاده تسليما، وزاده صبرا ويقينا، وكان يقول: حسبنا الله ونعم الوكيل. أيضا كان صبورا، جلد وخلع ظهره وأوجع وأوذي وظل يتألم من أثر الجراح وأثر الجلد وأثر السياط فما صده ذلك عن دينه. قال قتيبة بن سعيد: (أحمد بن حنبل إمامنا، من لم يرض به فهو مبتدع) (7). وكان بشر بن الحارث وعلي بن المديني ويحيى وغيرهم يقولون: (تريدون منا أن نقوم مقام الإمام أحمد، إن أحمد بن حنبل قام مقام الأنبياء)(8)، أي: وقف موقف صدق يشبه ما كان عليه الأنبياء عليهم سلام الله تعالى. الثالثة: ثبت الإمام أحمد في المحنة فكان هو نفسه المحنة. كيف؟ كان العلماء في عصره يسعون إلى لقياه، وإلى النظر إليه وإلى القعود بين يديه، قال المقرئ: (رأيت علماءنا مثل الهيثم بن خارجة ومصعب الزبيري -وعد خلقا فيما لا أحصيهم من أهل العلم والفقه - رأيتهم يعظمون أحمد بن حنبل ويجلونه ويوقرونه ويبجلونه ويقصدونه للسلام عليه) (9). وقال قتيبة: (إذا رأيت الرجل يحب أحمد بن حنبل فاعلم أنه صاحب سنة)(10). فصار الإمام أحمد رمزا من رموز السنة، ما يحبه إنسان إلا لأنه يحب دينه، ويحب عقيدته، ويحب مذهبه، ويحب صبره، ويحب ما كان عليه. وبالمقابل قال الغلاس رحمه الله: (إذا رأيت الرجل يقع في أحمد بن حنبل، فاعلم أنه مبتدع) (11)، يعني أنه: لا يبغض أحمد إلا لمحاربته لدينه ومسلكه ومذهبه وما كان عليه. نعم. هكذا يكون الصابرون: ((وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم)) [فصلت:35]. نعم. هناك رجالا تجردوا من حظوظ أنفسهم وتخلوا عن دنياهم وترفعوا عن شهواتهم، فلم يعد لأنفسهم في أنفسهم نصيب، ولم يعد يعنيهم أمر أنفسهم لا في مأكل ولا في مشرب ولا في جاه ولا في عرض فلا يهمه أن يقع الناس فيه ولا أن ينالوا منه، فأكرمهم الله تعالى وجعلهم رموزا للسنة، بها يعرفون وإليها ينسبون. الهوامش: (1) أنظر: الرد على من اتبع غير المذاهب الأربعة (ص48). (2) أنظر: مقدمة سنن الدارمي. (3) أخرجه أحمد في مسنده (5/110،109). (4) أنظر: تاريخ دمشق (5/288)، تهذيب الكمال (1/455)، سير أعلام النبلاء (11/202)، (طبقات الحنابلة (1/17). (5) أنظر: تاريخ دمشق (5/289)، طبقات الحنابلة (1/17). (6) أنظر: تاريخ الإسلام (18/71)، (تذكرة الحفاظ) للذهبي (2/432). (7) أنظر: الجرح والتعديل (2/69)، تاريخ دمشق (5/276)، تهذيب الكمال (1/451)، (طبقات الحنابلة لأبي يعلى) (1/15). (8) أنظر: الجرح والتعديل (1/310)، تاريخ دمشق (5/318)، حلية الأولياء (9/170)،(9/168). (9) أنظر: تاريخ بغداد (4/416)، حلية الأولياء (9/171)، السير (11/204). (10) أنظر: مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي (ص/103)، وطبقات الشافعية (2/28). (11) أنظر: تاريخ دمشق (5/294)، تهذيب الكمال (1/457).