التقى فلاديمير بوتين رئيس الحكومة الروسية بصحافيين وخبراء وسياسيين روس وغربيين في نهاية الأسبوع الماضي. واستهل بوتين اللقاء قائلا إنه يرى أمامه أناسا يدل مظهرهم على أنهم لم يتأثروا بالأزمة المالية العالمية. وسأله المحلل السياسي الأمريكي تيموتي كولتون: ألا ينوي الرئيس التخلي عن «خطة بوتين» لتنمية روسيا بسبب الأزمة التي امتدت إلى روسيا، فقال بوتين إن أهداف خطته لا تزال مطروحة وفي مقدمتها تخفيض معدلات التضخم المالي وزيادة معدلات الإنتاج ومنع تقوي العملة الروسية إلى حد كبير. وأشار إلى أن استثمارات غربية دخلت إلى روسيا عندما كان سعر صرف الدولار يساوي 30 روبلا، وخرجت عندما انخفض سعر الدولار إلى 25 روبلا. ولم تبث ردود بوتين على بعض الأسئلة على موقع الحكومة الروسية على الإنترنت، ومن بينها السؤال الذي وجهه المحلل السياسي نيكولاي زلوبين من واشنطن متسائلا: هل صحيح أن بوتين يبقى زعيم روسيا الأكبر رغم أنه لا يشغل منصب رئيس الدولة الآن؟ وأجابه بوتين بأن صلاحيات رئيس الدولة الروسية واسعة وصلاحيات رئيس الحكومة أيضا كثيرة، وأنه مرتاح للصلاحيات التي يمنحها له الدستور. وعما إذا كان بوتين سينافس ميدفيديف في انتخابات الرئاسة المقبلة عام 2012 رد بوتين بالسلب قائلا إنه وميدفيديف من طينة واحدة ولا بد من أن يتوصلا إلى اتفاق في عام 2012، مع الأخذ في الاعتبار أن بوتين زعيم حزب روسيا الموحدة.