تستضيف العاصمة البحرينية المنامة في الأول من شهر ذي القعدة المقبل ولمدة ثلاثة أيام مؤتمر العمل الخيري الخليجي الرابع تحت شعار «العمل الخيري للجميع»، بالتعاون مع المركز الدولي للأبحاث والدراسات «مداد» بمشاركة عدد من الباحثين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات والعاملين بالمؤسسات الخيرية والمؤسسات المانحة الخليجية والمؤسسات الحكومية ذات الصلة بالعمل الخيري والإعلاميين والشخصيات العامة. وأوضح مدير عام المركز الدولي للأبحاث والدراسات «مداد» والمشرف على اللجنة العلمية للمؤتمر الأستاذ خالد بن عبد الله السريحي، بأن هذا المؤتمر يسعى لتقديم الحلول العلمية والعملية لمختلف المشكلات التي تواجه العمل الخيري خليجيا وعربيا وإسلاميا، حيث يسعى المؤتمر الذي تنظمه جمعية التربية الإسلامية بالتعاون مع مركز «مداد» إلى تحليل فرص وتحديات العمل الخيري. وأشار السريحي إلى أن المؤتمر يسعى لتحقيق جملة من الأهداف من بينها بيان حاجة المجتمعات إلى العمل الخيري لتحقيق مصالحها، ودراسة دور المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة في دعم ونشر ثقافة العمل الخيري، ومناقشة دور المسؤولية الاجتماعية للشركات وأثرها على كل من الشركات الخاصة ومؤسسات العمل الخيري، والتعرف على دور العمل الخيري في الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمجتمعات الخليجية، ودراسة واقع ومستقبل الإعلام والعمل الخيري، فضلا عن السعي لإيجاد شراكات بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص ومؤسسات العمل الخيري، وتبادل الخبرات والاستفادة مما وصلت إليه التجارب الناجحة في مجال العمل الخيري، إلى جانب إبراز نماذج عملية للشراكات بين مؤسسات العمل الخيري والقطاعات الأخرى. وعن محاور المؤتمر أوضح السريحي بأن المؤتمر يتضمن خمسة محاور وضعتها اللجنة العليا للمؤتمر الأول منها بعنوان: «القطاع الحكومي ودعم العمل الخيري»، ويتضمن الأطر القانونية لحماية العمل الخيري، والتعليم الحكومي ودعم ثقافة العمل الخيري، ونماذج تطبيقية للشراكة بين العمل الخيري والقطاع الحكومي.. مضيفا بأن المحور الثاني بعنوان : «دور القطاع الخاص في العمل الخيري الخليجي» ويتضمن القطاع الخاص والمسؤولية المجتمعية، وأثر العمل الخيري في تحقيق الربحية للقطاع الخاص، ونماذج للخدمة المجتمعية، ونماذج للشراكة بين مؤسسات العمل الخيري والقطاع الخاص. وأشار إلى أن المحور الثالث بعنوان: «القطاع الخيري والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي»، ويتضمن أثر العمل الخيري في الاستقرار السياسي، وأثر العمل الخيري في الاستقرار الاقتصادي، وأثر العمل الخيري في الاستقرار الاجتماعي.. وبين بأن المحور الرابع بعنوان: «دور المؤسسات الخيرية في استيعاب جميع فئات المجتمع»، ويتمحور حول البناء المؤسسي لمؤسسات العمل الخيري وأثره في استيعاب جميع فئات المجتمع، والمؤسسات الخيرية ودورها في نشر ثقافة العمل الخيري في المجتمع، إلى جانب تجارب عملية لمؤسسات العمل الخيري لاستيعاب الجميع.. واختتم بأن المحور الخامس والأخير بعنوان: «الإعلام والعمل الخيري.. الواقع والمستقبل»، ويتمحور حول واقع الإعلام والعمل الخيري، ومستقبل الإعلام والعمل الخيري، إلى جانب عرض نماذج للشراكة بين مؤسسات العمل الخيري والمؤسسات الإعلامية. جدير بالذكر بأن المركز الدولي للأبحاث والدراسات «مداد» ومقره جدة أنشئ لتلبية الحاجة الماسة لتأسيس مركز بحثي رصين يقوم على أسس موضوعية ومنهج علمي ويعتني بدراسات العمل الخيري من كافة جوانبه، سعيا لرصد حجمه، وتقدير آثاره، وتطوير جهوده، وتقويم مساره، وتوجيهه نحو المزيد من العطاء والإنجاز، وقد تبنت كوكبة من العلماء والأكاديميين ورجال الأعمال المعنيين بمسيرة العمل الخيري فكرة إنشاء هذا المركز ليكون أول مركز بحثي معني بدراسات العمل الخيري.