• صدمة كبيرة تلك التي واجهها عشاق الأخضر البارحة الأولى.. • فالمنتخب الذي اعتاد أن يقدم نفسه كأول الواصلين إلى مونديال كأس العالم منذ 94م رمت به الأقدار هذه المرة إلى الملحق الآسيوي! • وبدا كما لو كان بحاجة لدروس تقوية لاجتياز الدور الثاني الذي وجد نفسه يغادره في غمضة عين، بعد أن منحته كل الظروف عناصر التميز التي يمكن لها حسم أية مواجهة!!. • عشاق الأخضر تواجدوا منذ ساعات وظلوا ينتظرون طويلا أخضرهم لعله تشافى وتعافى من متاعبه التي لازمته طوال مشوار التصفيات • انتظروه لعله يعوضهم ضياع التأهل المباشر • أو عل الأقل يشعرهم أن ما حدث أمام كوريا الشمالية لن يتكرر كل هذا تبدد في دقيقة واحدة كانت هي ذات الدقيقة التي شهدت ثوانيها الأولى لحظات فرح عارمة بهدف قلنا إنه كاف للاقتراب من المونديال.. ويا للصدف المريرة !! ? في لحظة مجنونة.. نطلق أفراحنا المكبوتة على مدى 90 دقيقة في دواخلنا وفجأة نوقفها مجبرين ونغادر بخيبة أمل تضاف إلى خيبات عديدة رافقتنا في هذه التصفيات... ? ولكن: ماذا بعد؟! ? اليوم هذا هو الواقع الذي علينا أن نتقبله ونعيد معه حسابات كثيرة بعيدا عن الانفعالات والعواطف ? من السهل القول إن مدرب الأخضر ولاعبيه يتحملون العبء الأكبر من الخسارة، بل ربما نذهب إلى القول إن إدارة المنتخب تتحمل ما حدث.. لكن ماذا يفيد هذا كله ؟!.. ? ليس مجديا البكاء على اللبن المسكوب وليس نافعا أن نضع أفرادا بعينهم تحت مقصلة النقد والمسؤولية، ومن الخطأ أن نلقي باللائمة على جهة ونترك جهات أخرى. ? بمصداقية أكثر علينا أن نعترف أننا لم نكن جديرين ببلوغ المونديال هذه المرة ? ولم نستحق السير في هذا الطريق، ولم نكن نملك مقومات الفوز، والأهم من هذا لم نستفد من دروس عديدة تلقيناها دون جدوى!! ? نعم لم نستحق الوصول هذه المرة؛ لأن فريقنا خلال أربع مباريات على أرضه كسب واحدة فقط !! ? الآن لم يعد الأمر مجديا للانفعال أو سل سهام النقد أو الالتفات للماضي واسترجاعه فما حدث حدث وليس مفيدا التوقف عنده كثيرا ? بهدوء وعقلانية علينا أن نعود لمراحل هذه التصفيات منذ الخطوة الأولى؛ لنقف على أخطائنا في كل مرحلة وما آلت إليه من نتائج ? سنجد أن تراكم الأخطاء قادنا إلى هذه النهاية. ? ليس عيبا أن نخفق.. ولسنا أول من يفعل ذلك لكن الأهم كيف نحيل الإخفاق إلى نجاح والتراجع إلى خطى متسارعة؟!. ? إنها المهمة القادمة التي نحتاج معها إلى صوت العقل والفكر ليس أكثر. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبد أ بالرمز223 مسافة ثم الرسالة