فضحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس مناورات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وتملصه من وعوده إذ كشفت عن وثيقة تشير إلى أن الأخير وافق في فترة حكومته الأولى قبل حوالي عشر سنوات على انسحاب إسرائيل الكامل من هضبة الجولان. ونشرت الصحيفة نسخة لهذه الوثيقة وهي عبارة عن مسودة معاهدة سلام بين سورية وإسرائيل قدمها مبعوث رئيس الوزراء آنذاك رجل الأعمال اليهودي الأمريكي رون لاودر إلى الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون. وجاء في الوثيقة أن إسرائيل ستنسحب من الأراضي السورية التي احتلت عام 1967 إلى حدود متفق عليها تعتمد على خط الرابع من يونيو 1967. مشيرة إلى موافقة سورية على بقاء محطة إنذار أمريكية فرنسية على جبل الشيخ لمدة عشر سنوات بعد الانسحاب الإسرائيلي. من ناحية أخرى، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت أنه كان لا بد من الخروج من قطاع غزة، مدافعا عن هذا القرار الذي اتخذ عندما كان نائبا لرئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون. وأضاف أولمرت أن الحكومات الإسرائيلية كافة عملت الكثير للمستوطنين والاستيطان ومع ذلك فإن هذه الحكومات تتخذ قرارات مصيرية لمصلحة إسرائيل. الى ذلك أقر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس بأنه قدم معلومات غير دقيقة تهدف بحسب وسائل الإعلام إلى تغطية رحلة سرية إلى روسيا. وأعلن المكتب في بيان رسمي أن «رئيس الوزراء قام بتحرك صنف من أسرار الدفاع عن حسن نية اتخذ ملحقه العسكري الجنرال مئير كليفي مبادرة حماية هذا السر عبر نشر إعلان غير دقيق». ولشرح غياب نتنياهو المفاجئ، قال ملحقه العسكري الثلاثاء: إنه توجه إلى «موقع أمني في إسرائيل» في إشارة إلى مقر الموساد، جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، في ضواحي تل أبيب. لكن بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية فإنه كان في هذا الوقت في روسيا ليبحث مع كبار المسؤولين عقدا جديدا لمبيعات أسلحة متطورة روسية لإيران وسورية.. وقد يكون بحث بشكل خاص مخاطر نقل أسلحة روسية إلى حزب الله.