نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس الأول الرسالة التي بعث بها الأسير الإسرائيلي في قطاع غزة جلعاد شاليط عام 2006 يدعو فيها الحكومة الإسرائيلية للاستجابة للمطالب الفلسطينية. وصلت الرسالة عن طريق الصليب الأحمر عام 2006، وكشف النقاب عن فحواها الثلاثاء، وتتضمن الأصلية التي كتبت بالعبرية خطأين في الكتابة. ويتضمن نص الرسالة: «إلى أمي وأبي وإخوتي أرسل لكم السلام. إن وضعي الصحي في تدهور من يوم لآخر، وخاصة حالتي النفسية الصعبة، ويسبب ذلك لي اكتئابا مستمرا. أنتظر أن ينتهي هذا الأمر الذي لا يطاق وأعاني منه، وأتحرر من السجن المحكم الإغلاق والمنعزل، وخاصة بعد مرور عيد ميلادي العشرين، الذي أملت أن نحتفل به سوية. أتوجه لحكومتي، وخاصة لرئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير الأمن عمير بيرتس، (وأدعوهم) أن يبذلوا ما في وسعهم لتحريري بالسرعة الممكنة، لأن كل يوم يمر يزيد من معاناتي، وأن يستجيبوا لمطالب الذين اعتقلوني داخل الدبابة قرب كرم أبو سالم». ويوقع شاليط الرسالة ب «الأسير جلعاد شاليط اعتقلت في يوم 25/6/2006» ومنذ خطفه، تمكن الجندي من نقل رسائل أخرى عديدة إلى إسرائيل تؤكد أنه على قيد الحياة. ففي تسجيل وصل في يونيو 2007 أكد الجندي «آمل كثيرا أن تولي حكومتي مزيدا من الاهتمام بي وتستجيب لمطالب المجاهدين». ويرى المسؤولون الإسرائيليون أن الرسالة والتسجيل أمليا على الجندي من قبل خاطفيه. وفي فبراير 2008 وصلت رسالة ثانية عن طريق وساطة قام بها طرف لم يحدد. وأخيرا نقلت رسالتان أخريان في إبريل ويونيو 2008 بعد وساطتين للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر.