أعلن قيادي بارز في «حركة حماس» أن ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة مغلق حتى تستجيب إسرائيل لمطالب الفصائل الفلسطينية. وقال أسامة المزيني في تصريحات نشرتها صحيفة الرسالة التابعة لحركة «حماس» أمس، «هذا الملف مغلق حتى يستجيب الاحتلال للمطالب الإنسانية العادلة التي وضعتها فصائل المقاومة الآسرة لشاليط». وتطالب «حماس» التي تحتجز الجندي الإسرائيلي منذ يونيو (حزيران) 2006 بإطلاق سراح 450 من قدامى الأسرى والمحكومين بأحكام عالية لتورطهم في قتل إسرائيليين، بينما ترفض إسرائيل إطلاق سراح بعضهم وتطالب بإبعاد الجزء الآخر. وأكد المزيني توقف الوساطة الألمانية التي كانت قائمة لإنجاز الصفقة، عازيا ذلك إلى «تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عما جرى الاتفاق عليه سابقا وبالتالي إفشال الصفقة». وقال المزيني «بعد إفشال نتنياهو الصفقة بتراجعاته توقف الألمان، لكن لم يأت وسيط بديل عنهم»، لافتا إلى تراجع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن نيته الوساطة في الملف. وشدد المزيني على أن حركته «لن تنقل أي رسائل أو أي شيء سواء من عائلة الجندي الأسير لدى فصائل المقاومة جلعاد شاليط أو العكس». واعتبر أن إسرائيل تريد استعادة الجندي ب «أبخس الأثمان من دون إجراء صفقة تبادل لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين».