دافعت شركة جوجل للبحث على الإنترنت عن مسح ملايين الكتب ضوئيا ونشرها على الإنترنت، قائلة: «إن المشروع يجعل العثور على المعلومات على شكبة المعلومات الدولية أكثر ديموقراطية». ووقعت الشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها في وقت سابق هذا العام اتفاقا مع اتحادات المؤلفين والناشرين في الولاياتالمتحدة يسمح لها بنسخ الكتب ونشرها على الإنترنت. لكن الاتفاق يتعرض للانتقاد والتدقيق في وزارة العدل الأمريكية، لأنه لا يتعرض لأمور من بينها على سبيل المثال الرسوم التي قد تتقاضاها جوجل من المكتبات العامة، ويخشى بعضها من أن تصبح هذه الخدمة شيئا ضروريا باهظ الثمن. وقال المسؤول عن مشروع جوجل دان كلانسي في جلسة للمفوضية الأوروبية (وهي الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي): «إن الشركة تأمل في تمكين متصفحي الإنترنت من العثور على كتب لم تعد متوافرة في صورتها المطبوعة». وقال كلانسي وهو المدير الهندسي لمشروع جوجل بوك سيرش الخاص بالبحث عن الكتب على الإنترنت: «نحن نشهد عملية إضفاء للطابع الديموقراطي على إمكانية الوصول إلى المعلومات على الإنترنت». وقال الاتحاد الأوروبي هذا العام: إنه سيفحص اتفاق جوجل في الولاياتالمتحدة بعدما قالت المانيا إن الشركة أجرت مسحا ضوئيا لكتب من مكتبات أمريكية عامة لإنشاء قاعدة بيانات دون استئذان مؤلفيها. وتدرس المفوضية ما ينبغي أن تتخذه أوروبا من إجراءات بخصوص مسح الكتب ضوئيا ونشرها على الإنترنت. وبدأ الاتحاد الأوروبي برنامجه الخاص لتسجيل الكتب على الإنترنت ويحمل اسم «يوربيانا» وهو يحتوي على كتب مؤلفين مثل وليام شكسبير وصور شخصيات مثل الممثلة الفرنسية بريجيت باردو. لكن معظم الدول الأوروبية كانت بطيئة في نسخ الأعمال الأدبية ونشرها لحساب برنامج يوروبيانا، وتأمل ردينج أن تسرع شركات مثل جوجل بخطى ذلك البرنامج. وانقسمت الآراء في شتى أنحاء العالم بشأن قرار السماح لجوجل بإنشاء مكتبة لها تضم أكثر من عشرة ملايين كتاب منسوخ ضوئيا.