لا زال الموظف في أحد القطاعات الحكومية علي رافع القيسي (40 عاما) يسدد أقساط زواجه رغم مرور أكثر من عشرة أعوام على زواجه. وبعد أن يدفع الالتزامات الشهرية من راتبه بواقع 1650ريالا أقساط البنك و900 ريال إيجار المنزل الشعبي الذي يسكنه و1000 ريال ديون لأشخاص اقترض منهم، يتبقى من راتبه 450 ريالا فقط. يبث القيسي الذي يسكن قرية بني تميم في محافظة أحد رفيدة، عبر «عكاظ» شكواه من ضيق الحال والظروف المادية الصعبة، ويؤكد أنه تقدم غير مرة لفرع الجمعية الخيرية في إدارة الملك فيصل العسكرية ولم يبت في أحقيته للمساعدة حتى اليوم، وفي كل مرة يراجع الجمعية يقول له الموظف المختص «ملفك يحتاج إلى دراسة». القيسي يعول عائلة من أربعة أشخاص زوجة وثلاثة أبناء، ويسكن في منزل شعبي متواضع ولا يمتلك سيارة للتنقل ويذهب إلى عمله يوميا عن طريق «التأشيرة» وفي كثير من الأحيان يدفع لمن يقوم بتوصيله إلى مقر عمله.