أطاحت الجهات الأمنية في محافظة جدة بأخطر عصابة لسرقة السيارات وألقت القبض على جميع أفرادها الثلاثة (سعودي ويمنيان)، الذين نفذوا سرقات تجاوزت قيمتها مليون ريال. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن اللصوص تمكنوا من تزوير هوية تعود لأحد المقيمين النظاميين، وشرعوا في استخدامها في استئجار سيارات ومن ثم بيعها لأشخاص آخرين في مناطق حدودية تتولى تهريبها خارج البلاد. وأفاد الجعيد أن «التشكيل العصابي» مارس سرقاته على مدى أسابيع قبل أن تنتهي معلومات وبلاغات عدة إلى الجهات الأمنية في الشرطة تفيد باختفاء سيارات مختلفة الأنواع يستأجرها مقيم يمني مستخدما إقامة «نظامية» في ذلك. وتابع أن شرطة جدة بدأت التحقق من البلاغات عبر وحدة مكافحة جرائم سرقة السيارات في شعبة التحريات والبحث الجنائي وجمعت البلاغات المقدمة لمراكز الشرطة، ليتضح أن جميع السيارات المختفية مستأجرة باسم شخص واحد يدعى (عمر . ب)، وبالتدقيق بالهوية اتضح أنها مزورة. وأكد الناطق الإعلامي لشرطة جدة أن التحقيق مع الجناة الثلاثة مستمر للتأكد من علاقتهم بجرائم أخرى قد يكونون على علاقة بها، خصوصا أن الموقوفين اعترفوا بعدد من السرقات. وعلمت «عكاظ» أن الجهات الأمنية عممت صورة صاحب الصورة الموجودة على الإقامة المزورة في عدد من مراكز الشرط ومحلات تأجير السيارات، ووزعت رجال الأمن على عدد من مواقع قد يتواجد فيها أو أثناء محاولته استئجار سيارة جديدة. وساهمت الإجراءات الأمنية التي اتخذها جهاز مكافحة سرقة السيارات في القبض على الجاني إثر وضع كمين له عبر رصده وهو يسأل عن سيارة ينوي استئجارها، حيث ضبط في محل لتأجير السيارات. وذكر الموقوفون في التحقيقات أنهم يعمدون إلى استئجار السيارة ويتم نقلها إلى منطقة حدودية بهدف بيعها، مشيرين إلى أن السيارة قد يكون ثمنها أكثر من 150 ألف ريال فيما يتم بيعها بمبلغ زهيد قد لا يتجاوز 12 ألف ريال.