أكد سلامة الهمش أحد أقدم مؤلفي المناهج الدراسية في السعودية، أن تأليف المناهج في المملكة خضع لسيطرة التيار المحافظ ورغبات مسؤولين في وزارة التربية والتعليم طوال عقود، من دون أن يكون مدروساً أو ممنهجاً. وقال الهمش الذي بدأ العمل في مجال تأليف المناهج قبل 30 عاماً، في حديث إلى «الحياة» : «لدينا بعض الكتب دُرست ل 20 سنة، ولم تتغيّر، والتغيير يكون في الغلاف والشكل، وليست هناك آلية محددة، والمسؤولون بعد كثرة الكتابات عن المناهج، وأنها لا تلبي حاجات هذا الزمن وتطلعات الطلاب، يعمدون لتعميد فريق جديد، وربما لا يستفاد من التجربة السابقة، وأحياناً تصل مدة التأليف إلى 3 سنوات، لعدم التفرغ والاجتماعات والبروفات ثم التجريب، وبعدها يخضع للتجربة في الميدان، ويبدي المعلمون عليه الملاحظات، ثم يقرّ فيأخذ وقتاً طويلاً حتى يكون صالحاً للتنفيذ». وأضاف أن تأثير المؤلفين غير السعوديين كان واضحاً، من خلال نقل معظم محتويات المناهج الدراسية مما هو موجود في مؤلفات مناهج الدول التي قدموا منها مثل مصر وسورية، مشيراً إلى أن المناهج السعودية لا تعترف بالقصة القصيرة والرواية أو المسرح أو الأدب النسائي، ولا باتجاهات الأدب في الشعر الحديث، بسبب سيطرة الاتجاه المحافظ الذي استبعد ما يريد، ورفض تضمين مناهج أو علوم جديدة، بحجة مخالفتها للدين أو النهج اللغوي، وأبقى بعض المواضيع في النحو والنصوص، التي أكل عليها الدهر وشرب، بحسب قوله. الهمش: التيار المحافظ سيطر على مناهجنا في جميع التوجهات