قتل 90 شخصا، معظمهم من عناصر حركة طالبان أمس شمال أفغانستان جراء غارة جوية للقوات الدولية على صهريج للوقود، وأكدت مصادر محلية وجود العديد من المدنيين بين الضحايا، فيما تعهدت القوة الدولية (ايساف) إجراء تحقيق في الحادث. وقال قائد الشرطة المحلية في ولاية قندز بريالاي بشريار برواني « إن متمردي طالبان استولوا البارحة على شاحنتين تنقلان وقودا مخصصا للقوة الدولية في الولاية، وأن واحدة منهما سقطت في نهر وكان فيها مدنيون مع عناصر من طالبان و تعرضوا للقصف». وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة فريد رحيل، أن ما بين 200 و300 من القرويين كانوا تجمعوا حول الشاحنة، ومن المؤسف أن عددا كبيرا من المدنيين قتلوا أو جرحوا. وروى أحد الناجين أن متمردي طالبان قالوا لسكان القرى في إمكانهم الإفادة من إحدى الشاحنتين التي سقطت في نهر، وأن القرويين هرعوا حاملين صفائح وزجاجات. من جهة أخرى، استقال مسؤول بارز في وزارة الدفاع البريطانية من منصبه احتجاجا على سياسة حكومة بلاده حيال الحرب في أفغانستان. وقالت صحيفة «الاندبندنت» أمس، «إن إيرك جويس الرائد السابق في الجيش البريطاني الذي سيتنحى عن منصبه كسكرتير برلماني خاص لوزير الدفاع بوب إينزوورث، هاجم تعامل وزارة الدفاع مع القوات البريطانية في أفغانستان، واتهم حلفاء لندن في (الناتو) بأنهم يفعلون القليل ويتركون العبء الأكبر على عاتق القوات البريطانية في الحرب ضد مقاتلي طالبان».