حافظت مصر على عاداتها الرمضانية هذا العام من الازدحام الحاد في الطرق والكباري والشوارع في نهار رمضان وليله، كما حافظت على ظاهرة موائد الإفطار التي تعرف بموائد الرحمن، حيث لا يخلو شارع أو حارة مصرية في حي راق أو شعبي إلا تواجدت فيه مائدة للرحمن يقيمها الغني الثري والمتوسط الحال على حد سواء. ولم يخش المصريون في هذا الشهر الرمضاني الكريم من صيحات التحذير من انتشار مرض انفلونزا الخنازير، حيث تزدحم المساجد بعد تزينها بالأنوار والزينة احتفاء بالشهر الكريم بالمصلين عن بكرة أبيها أطفالا ونساء وشيوخا وشبابا منذ صلاة الفجر وحتى صلاة القيام. وزارة الأوقاف المصرية من جانبها أعلنت عن تخصيص 3032 مسجدا للاعتكاف خلال الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان في جميع المحافظات المصرية، وذلك في تحد لمرض انفلونزا الخنازير الأكثر انتشارا في العالم حتى الآن. المصريون نساء ورجالا يحرصون خلال هذا الشهر على حد سواء على أداء فريضة الصلاة جماعة خاصة في مسجد عمرو بن العاص، الذي يعد من أقدم مساجد مصر وافريقيا، ومع أنه يزدحم عن بكرة أبيه بالمصلين، إلا أن الناس يفدون إليه من شتى بقاع العاصمة. كما يحرصون على الصلاة في مساجد أخرى شهيرة في القاهرة وأهمها: الحسين، السيدة زينب، السيدة نفيسة، السيدة سكينة، السيدة فاطمة النبوية، السيدة عائشة، ومسجد السلطان أبو العلا، باعتبارها مساجد منسوبة لآل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بجانب مساجد السلطان حسن، وهو من أشهر مساجد القاهرة تاريخيا.