كشف ل «عكاظ» الدكتور عابد السفياني عن موافقة وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على افتتاح كلية للشريعة وأصول الدين في جامعة نجران، كما وجه مدير الجامعة الدكتور محمد الحسن بتشكيل لجنة عليا لإعداد المناهج تشارك فيها كليات الشريعة المعروفة في المملكة. وتضم اللجنة مستشارين في المناهج برئاسة عميد الكلية الدكتور عابد السفياني وعضوية كل من وكيل الكلية الدكتور حسين الحازمي. ومن المتخصصين سمو الأمير عبد العزيز بن سطام ومن هيئة كبار العلماء الدكتور عبد الله بن محمد بن خنين وعضو الاعتماد الأكاديمي في جامعة أم القرى في مكةالمكرمة الدكتور سليمان بن إبراهيم العايد وعميد كلية الشريعة في جامعة الملك خالد الدكتور يحيى السعدي وعميد كلية الشريعة في جامعة القصيم الدكتور مزيد بن إبراهيم المزيد. وأشار السفياني وهو المكلف بعمادة الكلية أن الكلية ستكون على غرار مثيلاتها في مختلف الجامعات السعودية، وستضم أقساما للشريعة وأصول الدين والفقه لتبدأ الدراسة فيها شهر شوال المقبل، لافتا إلى تقدم نحو 100 طالب لها إلى جانب آخرين سجلوا للفصل الثاني. وعن ما يتردد حاليا من أن كليات الشرعية لا تخرج طلابا ممن يتطلبهم سوق العمل قال: «هذه أفكار شخصية متعجلة وفيها غلو ضد العلم، فبدون الشريعة ليست هناك مصلحة للعباد، وأضاف: أن هذه الكليات يتخرج فيها العلماء والقضاة والمستشارون الشرعيون ومنها أيضا المتخصصون في هيئة التحقيق والإدعاء العام ومدرسو علوم الشريعة، كما تزود جميع الأجهزة الدينية في جميع الوزارات، بالإضافة إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية تحتاج إلى خريجيها، كما أن وزارة العدل تحتاج إلى تخصصاتها، و تخرج أيضا محامين ومستشارين تحتاجهم البلاد في جميع المجالات، و تتيح وظائف عديدة في مجالات لا يمكن حصرها، ولا شك أن كليات الشريعة تخرج العلماء وأهل الفضل وأصحاب العلم في جميع المجالات فهي بنية أساسية في هيكل الجامعات، فمعظم الجامعات تضم كليات للشريعة و كليات للدراسات الإسلامية مبينا أن الشريعة ليست علما خاصا لنوعية من الناس أو زمانا معينا فهي علم صالح لكل زمان ومكان.