يتفاعل الحراك الأوروبي في الشرق الأوسط لبلورة موقف دولي واضح من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وبدوره أكد المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا على موقف الاتحاد المطالب بتجميد بناء المستوطنات لتحقيق التقدم المنشود في عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقال سولانا للصحافيين عقب لقاء الرئيس المصري حسني مبارك أمس في القاهرة «موقفنا في الاتحاد الأوروبي واضح تماما إزاء هذه المسألة، ويتمثل في ضرورة تجميد كل أشكال الاستيطان، هذا العامل سيحدد كيف يمكن لنا بدء المفاوضات الثنائية بين الأطراف المعنية». وأشار إلى أنه بحث مع مبارك عددا كبيرا من القضايا الهامة المطروحة على الساحة الآن فى الشرق الأوسط وفي مقدمتها عملية السلام، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية التي من بينها قضايا الأوضاع في السودان، والعراق، وأفغانستان. وأضاف، «إن المناقشات تركزت بشكل أساسي حول جهود دفع عملية السلام خاصة قبيل انعقاد الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل تحريك ودفع جهود السلام في المنطقة». وأكد سولانا على أهمية التحرك بشكل سريع نظرا لضيق الوقت قبل انعقاد الجمعية العامة، قائلا «لا يتبقى أمامنا سوى أسابيع قلائل على اجتماع الجمعية العامة .. يجب علينا جميعا أن نعمل بشكل تعاوني ومنسق بأكبر قدر ممكن». وعلى صعيد التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي كشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية أمس النقاب عن أن مستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية لشؤون الأمن القومي عوزي أراد أجرى زيارة سرية إلى الأردن مطلع الأسبوع الجاري في محاولة لإقناع القادة الأردنيين ممارسة الضغوط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عله يوافق على لقاء بنيامين نتنياهو. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى إن إيفاد أراد كان يهدف أيضا إلى طمأنة الأردنيين الذين أعربوا أخيرا عن قلقهم العميق من استمرار الجمود الذي يكتنف العملية التفاوضية.