أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان على أهمية اعتماد الشفافية في عمل الجمعيات الخيرية، مبينا أنه من حق كل شخص أن يعرف أين ولمن تذهب تبرعاته. ونوه أمير المنطقة خلال رعايته البارحة الأولى يوم البر الذي نظمته جمعية الملك عبد العزيز الخيرية إلى ضرورة التنسيق بين الجمعيات الخيرية في المنطقة لتحقيق الأهداف المرجوة في مجال العمل الخيري. وقال: «أنعم الله علينا في بلادنا بنعم كثيرة أهمها الإسلام والأمن والأمان، وما يقع من حوادث هنا وهناك هو ابتلاء للمسلمين عامة وبلادنا بشكل خاص، لكن أثبت الرجال تصميمهم على التمسك بالعقيدة الإسلامية السمحة»، مؤكدا أن الحق سينتصر أخيرا، في إشارة إلى محاولة اغتيال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. وشدد أمير المنطقة على أن «ما حدث مع الأخ محمد رعاه الله أمر مزعج، لكن المهم ما بعد الحدث وهو الصرخة الحقيقية من كل أبناء وأفراد الشعب السعودي وغيرتهم على بلادهم وعلى دينهم»، مؤكدا أن هذا الالتفاف هو الذي يجب أن يكون محط أنظار العالم أجمع، وأشار إلى أن ما فعله الانتحاري «صاحب الوجه القبيح»، وما وصل إليه من انحدار ليس فقط في تمسكهم بدينهم وهم أبعد ما يكونوا عن ذلك ولكنهم انحدروا في الدين والخلق إلى هذه الدرجة من الدناءة، «ومن يعمل ذلك فهو بلا شرف ولا ذمة ولا حمية ولا غيرة، وعمله يمثل نفسه فقط وليس الآخرين، ولهذا السبب نحن في هذه البلاد نتمسك بالشرع، وهذا الالتفاف الذي تم من أبناء الوطن حول قيادتهم يجب أن يعلمه المنتمون للفئة الضالة. وتابع أمير منطقة تبوك «منذ زمن وبلادنا تتبع الحق وتسير خلف قيادتها بما يرضي الله، وها نحن أمام تجمع كبير لدعم الخير، معربا عن شكره لكل من ساهم وتبرع وبذل جهده لتحقيق أهداف الجمعيات الخيرية، كما هنأ أهالي منطقة تبوك ببروز جمعية برنامج فهد بن سلطان الاجتماعي لتساهم في تقديم الخدمات للمحتاجين. ومن جانبه أوضح أمين عام جمعية الملك عبد العزيز الخيرية الدكتور عبد الله الشريف جهود الجمعية منذ بداية العام، إذ قدمت نحو خمسة ملايين ريال في مختلف البرامج والمناشط التي تؤديها، معلنا عن تبرع الأمير فهد بن سلطان للجمعية بنصف مليون ريال، كما حصلت الجمعية على تبرعات زادت على مليوني ريال. من جهة ثانية، ترأس أمير منطقة تبوك البارحة الأولى الاجتماع التنسيقي الأول للجمعيات الخيرية العاملة في منطقة تبوك. وأكد أمير المنطقة على أهمية هذا العمل الخيري الذي يخدم المحتاجين شاكرا لهم جهودهم في العمل الخيري، وحثهم على الاستفادة منه وعدم الازدواجية في الأعمال وتنظيم عمل الجمعيات، مشددا على أهمية ضبط جمع التبرعات وإيجاد الآلية المناسبة لها والعمل على ضبطها. أمير منطقة تبوك مترئسا الاجتماع التنسيقي للجمعيات الخيرية في المنطقة أمس الأول.