رحل الحوار الفلسطيني الذي تتبناه القاهرة إلى ما بعد عيد الفطر، إذ أكد الدكتور رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤولها في قطاع غزة أن استئناف الحوار الشامل سيكون مباشرة بعد عيد الفطر في القاهرة، لافتا إلى أن المصريين يحاولون حاليا تجاوز عقبة حكومة التوافق الوطني، ويبحثون عن صيغ توافقية بين الفصائل عامة، وخاصة حركتي حماس وفتح لإنهاء حالة الصراع والانقسام الفلسطيني. وقال مهنا إن تعنت حركتي فتح وحماس وعدم موافقتهما على صيغة توافقية بشأن المقترحات التي تطرحها القاهرة لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، كان السبب الرئيسي لتأجيل الحوار. وأضاف أن ملفي الاعتقال السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة، واجتماع مؤتمر فتح والمجلس الوطني لعبا دورا في تعنت الطرفين، وجعل المصريين يؤجلون الحوار إلى موعد آخر غير الذي كان متفقا عليه في الخامس والعشرين من الشهر الماضي. وعن إمكانية قيام أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح بزيارة قطاع غزة قال مهنا إنه على حماس أن توافق على زيارة أعضاء المركزية لقطاع غزة، لتذليل العقبات أمام حالة التشرذم في الساحة الفلسطينية، وعدم تأزيم الوضع إلى أكثر ما هو عليه. فيما أكد الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء إسماعيل هينة على أن أي قدوم إلى قطاع غزة يجب أن يكون بالطريقة المشروعة وبالتنسيق مع حكومته. ومن جهته، قال إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس إن حركته ستحدد موقفها من زيارة وفد اللجنة المركزية لحركة فتح إلى غزة في حال تقدمت فتح بطلب رسمي للزيارة، وأوضح أن حماس سترد على طلب الزيارة، بناء على الهدف منها.