قبضت الجهات الأمنية في الرياض أمس الأول على سجينة هربت أثناء نقلها من سجن الملز إلى مستشفى الحرس الوطني السبت الماضي. وكشف مصدر مسؤول في السجون أن السجينة أوقفت قبل أربعة أشهر على خلفية تورطها ببيع الذهب المسروق من المنازل ومراكز البيع، ويجري التحقيق معها. وبحسب اعترافات السجينة في الثلاثين من عمرها، فإنها كانت تتفق مع أصدقاء أبنائها على سرقة المحال، ودورها يقتصر على تصريف المجوهرات المسروقة، وأنها تمكنت من بيعها ثلاث مرات. وتفيد اعترافات السجينة أن رغبتها في مساعدة زوجها على تسديد ديونه المتراكمة عليه والبالغة 100 ألف ريال دفعها لهذا الأمر، مؤكدة أن زوجها وأبناءها لا يعلمون بما كانت تفعله. وحول طريقة الهروب أوضح المصدر المسؤول أنه حين ألقي القبض على السجينة قبل أربعة أشهر كانت حاملا في الشهر الثامن، وأنجبت ولدا داخل السجن، وبعد أن بلغ من العمر شهرين طالبت بتطهيره في مستشفى الحرس الوطني، وأذعنت سلطات السجن لرغبتها، وفي الطريق تمكنت من الهرب إثر اعتداء أشخاص مجهولين بالضرب على رجل الأمن المرافق والسائق والسجانة عند مدخل المستشفى. واستطرد المصدر، أن السجينة راجعت المحكمة ثلاث مرات واعترفت في البداية بالتهم المنسوبة إليها، فيما أنكرتها في آخر جلسة، مبينا أنه كان من المفترض أن يصدر عليها الحكم خلال الأسابيع المقبلة، وكان من الممكن أن تحصل على العفو، لولا هروبها، إذ سيطبق بحقها نظام الحكم رقم 29، والقاضي بالسجن من خمس إلى عشر سنوات.