خرج مدير مصلحة المياه والصرف الصحي في الطائف المهندس ناصر السمحان عن صمته، حول أزمة المياه التي تعيشها المحافظة السياحية وانقطاع الماء عن الأهالي لأكثر من 34 يوما، ليطالب سكان الطائف بمشاركته في أعمال المصلحة «ويشاهدوا عن كثب حجم الأزمة التي تعيشها المحافظة». واعترف مدير المصلحة في أول رد شفهي على لوائح اعتراضية تقدم بها السكان أمس الأول ضد مصلحة المياه، بوجود أزمة حقيقية وصعوبة في طريقة التعامل مع الوضع في ظل ضعف الكمية المخصصة للمياه في المحافظة. وأبدى المهندس السمحان رغبته في أن يعمل أهالي الطائف معه في المصلحة ليتعرفوا إلى حجم المعاناة، التي ازدادت نتيجة ورود الماء إلى منطقة الباحة من الطائف. وشجعت خطب سادت منابر المساجد خلال الأسبوع الحالي الأهالي على أن يشكلوا تكتلات فيما بينهم لمقاضاة المسؤولين في مصلحة المياه في المحافظة، إذ أسفرت تلك الخطب عن لوائح اعتراضية قدمت لمدير المصلحة. وجاء في الشكوى التي ضمت أعدادا كبيرة من أسماء المواطنين مع توقيعاتهم تذمرهم الشديد من نقص ضخ الشبكة بالمياه الذي توقف لأكثر من شهر، فيما كانت تضخ مرة كل ثلاثة أيام. وأكد ل «عكاظ» منسي الزهراني، خالد صالح، فهد دبايا، وأحمد الزهراني، وجود خطوط رئيسية في المصلحة لا تنقطع عنها المياه، متسائلين عن سبب ذلك ومؤكدين أن مثل تلك التجاوزات هو ما حرم بقية الأحياء من الماء، مطالبين أن يتولى مواطنون توزيع المياه، وعدم تركها لأجانب يتحكمون في ذلك. من جانبه، كشف ل «عكاظ» مصدر مسؤول في مصلحة المياه عن أن المياه سيعاد ضخها غداً.