غالباً ما نجد المدخنين قبيل الإفطار في أيام رمضان وخاصة بداية الشهر في حال من التوتر وسهولة الاستفزاز حتى إن أهله يجدون مشقة في التعامل معه أو نقاشه. كثير من الحوادث التي تقع قبيل الإفطار من المدخنين تكشف عن الآثار المدمرة لهذا السم الذي يخالط صاحبه في كل مكوناته حتى لا يكاد يملك السيطرة على تصرفاته في القول والفعل. لو أن أحد هؤلاء طلب من صديق له أن يصوره في الحال التي يكون عليها قبيل الإفطار، كي يتأملها بعد أن يهدأ حين يأخذ نصيبه من السموم التي تعيد إليه توازنه، لرأى مدى التأثير الذي يخضع له جراء إدمانه. الوعظ وحده لا يفيد مع هؤلاء لكن المشاهدة الحقيقية لبعض التصرفات التي يصل الانفعال فيها مداه سوف توضح حاجته إلى التوقف عن التدخين مهما كانت المبررات التي يزينها له هواه ويسوغها له شيطانه. حين زار رئيس الوزراء التركي رجب الطيب أردوغان عمدة أحد أحياء مدينة أسطنبول هذا الشهر لتناول طعام الإفطار معه طلب منه طلباً ورجاه أن ينفذه له فاستجاب العمدة له فمد أردوجان يده إلى جيب العمدة وقال: أن تكون هذه آخر علبة سجائر، فوافق العمدة على أن يدخن فقط بقية السجائر لكن أردوجان أخذ العلبة وكتب عليها: توضع في المتحف كآخر علبة سجائر العمدة. التدخين ليس قاتلاً فقط لكنه يجعل من صاحبه إنساناً مختلفاً جداً في الظروف التي يحتاج فيها إلى أن يكون سوياً يحسن اتخاذ القرار ويحسن التحكم في ملكاته وقدراته، فهو يدمر الحياة قبل أن يفضي بصاحبه إلى ممات لكنه ممات مختلف أيضاً. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبد أ بالرمز 241 مسافة ثم الرسالة