أكد صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بعد تدشينه مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية أننا نعمل من خلال هذه المؤسسة على عمل مؤسساتي سيقتصر على النشاط الخيري في المملكة فقط. وأضاف، إنه لا بد من دعم فئة الموهوبين وإعطائهم المجال للبروز وذلك إما عن طريق مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية أو طريق دعمنا غير المباشر، أو عن طريق دعم مؤسسة الموهوبين والتي يرأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أحد النشاطات الأساسية للمؤسسة هو دعم المرأة السعودية وتطويرها ومساعدتها على الاندماج في المجتمع السعودي تحت سقف الوعاء الإسلامي. وأكد أن زيارة الملك عبد الله لأحد الأحياء الفقيرة ترتبت عليها الإقرار والاعتراف بوجود الفقر في هذه البلاد وتفشيه بين الكثير من الناس، والفقر بطبيعة الحال موجود وليس سرا وبحثه علنا وإيجاد الحلول السريعة له. وقال إن هناك توجها كبيرا من الدولة لتعزيز دور المرأة في المجتمع السعودي. وأوضح أن مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية تنفرد بإيجابية كبيرة فنحن لانركز فقط على مشاريعنا الذاتية، بل أحد أهدافنا الأساسية دعم نشاطات الجمعيات والمؤسسات الخيرية. وعن تأثر مؤسسات الوليد الخيرية بالأزمة المالية قال «ما نقص مال من صدقة، بل تزده بل تزده بل تزده» وأضاف، إن الموارد الحالية للمؤسسة هي ذاتية شخصية إلى أن يعلن عن وقف للمؤسسة، وبالتالي تعطى عنصر الديمومة، مشيرا إلى أنه سيعلن عن ذلك رسميا في الفترة المقبلة. مجلس الأمناء ومؤسسة الوليد بن طلال الخيرية هي مؤسسة إنسانية هدفها المساهمة في التنمية في المملكة وتعتبر أكبر مؤسسة خيرية في الشرق الأوسط ويتضمن مجلس أمنائهاكلا من: صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية. الأميرة أميرة الطويل نائبة رئيس مجلس أمناء مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية. منى بنت عبد الحميد أبو سليمان عضو مجلس الإدارة. الشيخ علي بن عبد العزيز النشوان عضو مجلس الإدارة. ندى بنت صالح الصقير عضو مجلس الإدارة. وتهتم المؤسسة بدعم وتحفيز المنظمات والدراسات والمراكز الأكاديمية التي تهتم بشؤون المرأة السعودية والتخفيف من معاناة الفقر، والرفع من مستوى الخدمات الموفرة للسكان، إضافة إلى عدد من القضايا في مجال البنية التحتية الاجتماعية محليا. وتعمل المؤسسة على دعم المشاريع التي تقدم عونا مباشرا للمواطنين في المملكة في مجالي الرعاية الصحية والإسكانية، حيث سلمت مئات المنازل للمحتاجين للإسكان في إطار خطة تنموية تنفذ على مدى عشر سنوات. ومن الأعمال الخيرية الأخرى هي توصيل مولدات كهرباء للقرى المحتاجة، وطباعة وترجمة المصاحف. وفي إطار تنظيم العمل الخيري واستدامته اتجهت رغبة الوليد إلى أن يكون تنفيذ نشاطه الخيري عبر منظومة مؤسساتية. فصدر الأمر السامي الكريم بالموافقة على إنشاء مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، التي منحت المؤسسة الترخيص رقم 77 لعام 1429ه. هذا وقد بلغت تبرعات الأمير الخيرية خلال 30 عاما مضت أكثر من 9 مليار ريال أنفقت عبر المؤسسات الخيرية والإنسانية لجعل العالم مكانا أفضل. وهي المؤسسة الثالثة التي يؤسسها الأمير الوليد وتقع المؤسستان الأخريان في لبنان.