اتفق رجال الأعمال السعوديون والصينيون في لقاء جمعهم أمس الأول في مقر مجلس الغرف السعودية على أن فرص تطوير التجارة المتبادلة بين المملكة والصين تنمو بصورة غير مسبوقة في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية الراهنة، والتقارب السياسي المتنامي بين قيادات البلدين. وأكد عضو مجلس الأعمال السعودي الصيني محمد العجلان في لقاء جمعه مع نائب حاكم مقاطعة هيلونجانج ورئيس الوفد سون ياو والمستشار الاقتصادي والتجاري في السفارة الصينية لي يان لين ووفد من رجال أعمال مقاطعة هيلونجانج الصينية، على أن المزايا التكاملية بين الاقتصاد السعودي والاقتصاد الصيني تعاظمت في السنوات الأخيرة. وأضاف في كلمة لمجلس الأعمال السعودي الصيني خلال اللقاء «لعل أهم تلك العوامل الجديدة الدعم الحكومي اللا محدود من قبل حكومتي المملكة والجمهورية الصينية، والذي تمثل في تبادل الزيارات التاريخية على مستوى قيادات البلدين، ونتج عنها عشرات الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية، إلى جانب تلاقي المصالح الاقتصادية بين البلدين في ظل الظروف الراهنة على الصعيد العالمي»". ودعا العجلان رجال الأعمال الصينيين إلى رفع مستوى اهتمامهم بالاستيراد من المملكة بقدر اهتمامهم بالتصدير إليها، خصوصا أن المنتجات السعودية غير النفطية أثبتت جودتها وانتشارها عالميا من خلال وجودها في أكثر من 120 بلدا حول العالم. وأكد أن هذا التقارب الاقتصادي عزز من دور رجال الأعمال في المملكة والصين لتحقيق أهدافهم التجارية، والتي تؤكدها الأرقام. وقال «تشير آخر الإحصاءات في هذا الجانب إلى أن حجم التبادل التجاري بين المملكة والصين قفز في العام 2008 إلى نحو 42 مليار دولار». وحث العجلان رجال أعمال البلدين على الدخول في مشاريع وشراكات عمل مشتركة أكثر جدية وفائدة لاقتصاد البلدين، والابتعاد قدر الإمكان عن المشاريع الضعيفة، مع تجنب المشاريع الوهمية. وفي مجال التبادل التجاري أعرب عن أمله في أن نحرص جميعا على التزام جودة المنتجات وحماية المستهلكين. ورحب نائب حاكم مقاطعة هيلونجانج سون ياو بما جاء في كلمة محمد العجلان وشكره على دعم النشاط التجاري المتبادل بين البلدين. وقال إن المقاطعة الصينية ونشاطاتها التجارية والخدمية، يمكن أن تشكل فرص عمل مشتركة بين البلدين، مشددا على أن الفرص لا تتوقف. ثم تحدث المستشار الثقافي والتجاري في السفارة الصينية بعد ذلك عن العلاقات بين السعودية والصين والأثر الذي تركته الزيارة الأخيرة للرئيس الصيني هو جينتاو إلى السعودية لزيادة حجم التبادل التجاري بين المملكة والصين، ثم ختم اللقاء بعرضين مرئيين أحدهما للتعريف بالمقاطعة الصينية والآخر عن معرض هاربين التجاري الدولي.